الجنينة ــ دارفور24
قال رئيس الإدارة المدنية لقوات الدعم السريع بولاية غرب دارفور، تجاني الطاهر كرشوم، إن أسواق مدينة الجنينة تشهد ارتفاعا غير مسبوق في أسعار السلع بسبب الجشع والطمع والربا ومضاربات العملة.
وعينت قوات الدعم السريع كرشوم رئيسا للإدارة المدنية لغرب دارفور في يونيو السابق، بعد أن تسلم مهام الوالي عقب مقتل الوالي خميس عبد الله أبكر؛ حيث جاء التعين بعد 7 أشهر من سيطرتها على قاعدة الجيش في الجنينة.
وقال تجاني كرشوم، في تصريح صحفي، السبت؛ إن “أسواق الجنينة تعاني من الطمع والجشع والربا من قبل بعض التجار، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع”.
وكشف عن وضع لجنة أمن الولاية خطة محكمة لتقليل معاناة المواطنيين والسيطرة على الأسعار في الاسواق، حيث جرى تشكيل لجنة من جهات الاختصاص والفاعلين في المجتمع لإجراء تقييم ميداني للأسعار ومراجعتها.
وأضاف: “أن ارتفاع قيمة الجنيه مقابل الفرنك التشادي غير مبررة ومبالغ فيها، ونحن بصدد تحديد قيمة الجنيه مقابل الفرنك الافريقي وفق آلية العرض والطلب ومتابعة أسعار تداول العملات الأخرى، وسيكون السعر المحدد مُلزم”.
وشدد على ضرورة التعامل بالعملة السودانية فئتي مائة ومائتي جنيه لانها قانونية ومبرئة للذمة، حيث من يرفض التعامل بها يعرض نفسه للغرامة مالية والسجن.
ويمتنع تجار الجنينة عن التعامل بالفئات الصغيرة، رغم تأكيد السُّلطات منذ فبراير المنصرم بأنها عملات مبرئة للذمة.
وتعتمد ولاية غرب دارفور على توفير معظم احتياجاتها من السلع الغذائية من تشاد.
وقال تجاني الطاهر كرشوم إن الوضع الأمني في كافة أرجاء ولاية غرب دارفور مستقر تماما، مشددًا على أن حماية الموسم الزراعي تعتبر أولية لحكومته حتى مرحلة الحصاد.
وأضاف: “نفذنا زيارات تفقدية لكافة المناطق الزراعية من أجل تهيئة المجتمع واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع أي احتكاك بين المزارعين والرعاة، كما جرى تحديد موعد الطَلقة منتصف يناير من العام المقبل بدلا من شهر فبراير حسب قرارات الحكومات السابقة”.
والطلقة هي وقت السماح للرعاة بإدخال مواشيهم إلى المزارع، بعد حصاد المزراعين لمحاصيلهم.
وأشار كرشوم إلى أن أمن الولاية اصدرت حزمة من قرارات، من شأنها ضبط حركة المواشي وعدم التعدي على المسارات والمراحيل والصواني، مؤكدًا على أن الموسم الزراعي يسير بصورة ممتازة دون أي تحديات أمنية.