بابنوسة: دارفور24

أطلق مجموعة من أبناء مدينة بابنوسة مبادرة لعودة سكان المدينة إلى منازلهم عوضًا عن حالة النزوح اللا إنسانية التي يعانونها، معربين عن أملهم في أن تكون المبادرة نواة لوقف الحرب بـ”بابنوسة”.

وأطلق الشباب مبادرتهم تحت اسم “راجعين بابنوسة” مطالبين بعودة مواطنين المدينة النازحين في المناطق المختلفة، مشيرين إلى أن الذين نزحوا إلى “الفولة والميرم” يعيشون اوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة بعد الاشتباكات الأخيرة في المدينتين.

ووصف مسلّم علي محمد، عضو مبادرة “راجعين بابنوسة” الوضع الإنساني الآن في مخيمات وأماكن النزوح بـ”الكارثي” حيث فقد النازحين مصادر رزقهم ويتعرضون لظروف صحية صعبة مع انهيار القطاع الصحي وخروج جميع المرافق الصحية عن تقديم خدماتها تماما مما فاقم من حياة النازحين وسكان بعض القرى التي فروا إليها.

وقال مسلّم لـ”دارفور24″ إن الأزمة الراهنة تتمثل في انعدام المساكن والغذاء والكساء والدواء، مؤكدًا أن الأوضاع الإنسانية الآن في حافة الانهيار بالنسبة للنازحين الذين يعيش معظمهم ظروف سيئة، وفق قوله.

وأضاف أن “ظروف النازحين تقتضي وقفة الجميع من أجل تقديم المساعدات الإنسانية وحث طرفي الصراع على إيقاف الحرب فورا من أجل عودة المواطنين واستمرار الحياة”.

من جهته قال علي محمد زين عضو المبادرة لـ”دارفور24″ إنهم “أطلقوا مبادرة من خمسة مراحل مع تكوين مكاتب تنفيذية ولجان استشارية وقانونية، بجانب لجان من الادارات الاهلية والاستعانة بأبناء بابنوسة بدول المهجر للمساهمة والدفع بالمبادرة لتكون نواة لإيقاف الحرب بالمدينة تمهيدًا لعملية رجوع المواطنين وممارسة نشاطاتهم بحرية وأمان”.

وأضاف زين أن “المبادرة يقوم بها شباب وشابات بابنوسة ولا يدعمها اي طرف عسكري او سياسي وليس لها ميول لأي طرف من أطراف النزاع، وإنما همها الأول المطالبة بعودة شعب بابنوسة لمدينتهم ونيل حقهم الكامل في العيش بسلام”.

وكانت قد غرفة طورائ بابنوسة قالت ان ما يقارب الـ 100% من سكان بابنوسة نزحوا للمدن والقرى المجاورة في ظل أوضاع إنسانية غاية التعقيد.

وشهدت المدينة اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الفرقة 22 مشاه، في يناير الماضي مع استخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمسيرات والطيران الحربي داخل أحياء المدينة خلف العشرات من الضحايا والجرحى وسط المواطنين.