الفاشر: دارفور24

كشفت مفوضية العون الإنساني بولاية شمال دارفور، الثلاثاء، عن فرار ما لا يقل عن 75% من النازحين بمراكز الإيواء جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر.

وقال حسن صابر مسؤول شؤون النازحين بمفوضية العون الإنساني الولائي لـ”دارفور24″ إن مدينة الفاشر كانت تحتضن الآلاف من النازحين الذين فروا من مناطق النزاع بدارفور، وكانوا يقيمون في حوالي 67 مركزا للإيواء لكن اندلاع الاشتباكات في الفاشر  اجبرتهم على الفرار مجددًا.

وبين صابر أن الاشتباكات التي مازالت مستمرة بين الأطراف المذكورة أجبرت نازحي 51 مركزا للإيواء على الفرار إلى خارج الولاية وآخرين نزحوا إلي محليتي طويلة ودار السلام، إلي جانب آخرين انضموا إلي تجمعات النازحين في مخيم زمزم وشقرة غربي الفاشر.

وأشار صابر إلي أن النازحين في تجمعات نزوحهم الجديدة يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة وخاصة النازحين في “شقرة، قولو، شالا وزمزم”.

وفي السياق ذكر أحمد آدم، عضو غرفة طوارئ زمزم لـ”دارفور24″ أن مخيم زمزم يشهد اكتظاظًا غير مشهود هذه الأيام نتيجة للاشتباكات التي شهدتها الفاشر مؤخرا، ما ينذر بكارثة صحية محتملة نتيجة الاكتظاظ ونقص المياه النظيفة والمراحيض والحمامات وأنظمة الصرف الصحي بالمخيم.

وأشار إلى تردي الأوضاع الانسانية وسط لاجئي دولة جنوب السودان الفارين من مخيم بانتيو بالفاشر والذين يفترشون الأشجار بمخيم زمزم منذ أواخر مايو الماضي.

من جهته كشف مدير مشروع المياه وإصحاح البيئة بقطاع المياه بالولاية  المهندس إدريس محمد سليمان عن وصول نحو 6 شاحنة مساعدات خاصة بالمياه والإصحاح البيئي مقدمة من منظمة اليونسيف لولاية شمال دارفور لكنها مازالت مكدسة بمنطقة “الطينة” لم تصل حتى الآن نتيجة لتردي الأوضاع الأمنية.