زالنجي: دارفور24
كشف نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان، توبي هارورد، عن مساعي لتأسيس مركز بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور لمتابعة أوضاع النازحين في جبل مرة ومناطق النزوح في دارفور.
وطالب هارورد لدى مخاطبته ممثلي النازحين بمدينة نيرتتي بغرب جبل مرة الأحد الماضي، أطراف الصراع المسلح بضرورة وقف إطلاق النار والسعي الجاد لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين الذين ساءت أوضاعهم وباتوا مهددين بالجوع والمرض، خاصة الأطفال والنساء والعجزة.
وأكد أنهم في حاجة ماسة للغذاء والدواء ومواد الإيواء، مما يحتم على الأمم المتحدة، ضرورة إعادة نشاط وكالاتها ومنظماتها في دارفور وكردفان والمناطق الأخرى المتأثرة بالحرب في السودان.
وذكر أن الأمم المتحدة لم تقف مكتوفة الأيدي بل تواصل مفاوضاتها مع أطراف الصراع لحماية المواطنين في السودان ووقف الحرب.
وقدم المسؤول الأممي اعتذارًا باسم الأمم المتحدة للنازحين واللاجئين والمواطنين السودانيين الذين انشغلت عنهم بسبب الأزمة الاقتصادية وكرونا والمشاكل السياسية في الدول الغربية وحربي غزة وأوكرانيا، والتي صرفت ميزانيات المانحين عن السودان.
وأوضح أن الأمم المتحدة كانت تعمل لتغيير أنشطتها من الطوارئ الى الحلول المستدامة لمساعدة النازحين في العودة الى منازلهم وتشجيع التماسك الاجتماعي بين المكونات القبلية في دارفور، ولكن اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع تسببت في تعطيل المشروع بل زادت الأوضاع سواءاً وأجبرت موظفو وكالات الأمم المتحدة على الخروج من دارفور ومن كل السودان.
وأشار الى أن الزيارة بهدف الوقوف على الوضع ميدانياً وجمع المعلومات لإقناع المانحين بضرورة إعادة أنشطة الأمم المتحدة في دارفور والسودان.
من جانبه قال الناطق الرسمي للمنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، إن اللقاء الذي جمع قيادات النازحين بمعسكرات نيرتتي والإدارة الأهلية، مع نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للسودان، طوبي هارورد والوفد المرافق له في المعسكر الجنوبي للنازحين، مثمر لأنه مكن النازحين من إيصال رسائلهم المتعلقة بالوضع الإنساني المتردي الذي يعيشون فيه، والمجتمعات المضيفة، في ظل المجاعة وشح الغذاء ونقص الأدوية المنقذة للحياة.
وأشار إلى أن النزحين طالبوا بالإسراع في توفير الغذاء والدواء ومواد الإيواء ومياه الشرب لإنقاذ النازحين المحاصرين بالجوع والمرض والبرد والمطر.