كلمة ــ دارفور 24

توقع المنسق العام لمعسكرات النازحين واللاجئين بدارفور يعقوب فري، فشل موسم الزراعة الحالي لعدم توفر التقاوى ومدخلات الإنتاج للنازحين الذين يتخوفون على حياتهم جراء انعدام الأمن.

وبدأ موسم الزراعة الصيفي في مناطق دارفور في أواخر يونيو وأوائل يوليو، بعد هطول الأمطار.

وقال فري، في تصريح لـ “دارفور24″، إن “الزراعة تحتاج إلى تقاوى وتكاليف حراثة الأرض ونظافتها من الآفات الضارة مرورًا بمرحلة حصاد المحاصيل، وهذا ليس بمقدور النازحين”.

وأشار إلى أن النازحين في المعسكرات يمثلون العمود الفقري للزراعة، حيث يخرجون كل عام من المخيمات إلى أراضيهم لفلاحتها ويعودون بعد الحصاد، بينما يعمل بعضهم في نظافة المزارع من الحشائش الضارة وفي عمليات الحصاد كأيدي عاملة.

وأضاف: “الموسم الحالى ربما يمضي فى طريق الفشل بسبب قلة المنتجين الذين لديهم إمكانية للزراعة، كما أن كثير من المزارعين بالمعسكرات أبلغوني بعدم قدرتهم على الزراعة هذا الموسم نظرا لعدم توفر الحماية والأمان وقلة الإمكانيات”.

وتخضع ولايات غرب وجنوب وشرق دارفور لسيطرة قوات الدعم السريع التي تتقاسم مع الجيش السيطرة على ولاية شمال دارفور كما تتقاسم مع حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد نور السيطرة على وسط دارفور.

ورسم يعقوب فري صورة قاتمة للأوضاع في العام المقبل، حال فشل الموسم الزراعى الحالي وعدم دخول المساعدات الإنسانية.

وقال: “الآن نموت جوعا والمعاناة والمأساة ستتفاقم منتصف الخريف، لأن المواطن لايدري أين يتجه للعمل الحر من أجل إعاشة أفراد أسرته وحاليا النازحين لا يملكون شيئا”.

وناشد يعقوب فري المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بالضغط على أطراف الحرب لإنهاءها.

وشدد على أن النازحين بالمعسكرات يمرون بأوضاع إنسانية كارثية نتيجة نقص الغذاء، بعد خروج المنظمات الإنسانية خاصة من معسكر كلمة بمحلية بليل شرقي نيالا، منذ إندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بجنوب دارفور فى أبريل من العام 2023.

وأشار يعقوب فرى إلي ان سكان المعسكرات بدارفور ظلوا فى دوامة معاناة كبيرة من العام 2023، بسبب فشل الموسم الزراعى الماضي.