المناقل ــ دارفور24
تعاني مدينة المناقل 72 كلم غرب مدني، شحا وانعداما في الوقود منذ سيطرة قوات الدعم السريع على جبل موية وولاية سنار.
ورصدت ”دارفور24“ ارتفاعاً في أسعار الوقود في السوق السوداء وسط شح غير مسبوق تشهده المدينة المكتظة بالنازحين.
وقال المواطن ”ع،ن“ إن الاستخبارات العسكرية كانت تدير وتسيطر على توزيع الوقود بتصاريح محددة، لكن الوضع تفاقم بعد انقطاع الإمداد الذي سببه سقوط ولاية سنار.
وتحولت مدينتا؛ المناقل، سنار إلى مناطق معزولة منذ سقوط ”جبل موية“ الرابط بين ولايات الجزيرة، سنار والنيل الأبيض.
وبلغ سعر جالون الجازولين بالسوق السوداء حتى أمس الجمعة ”45“ ألفا، وتوقفت غالبية المركبات وأصبحت الدواب وسيلة التنقل داخل المدينة وقراها القريبة.
وفي حملة موسعة، منعت الاستخبارات العسكرية الدراجات النارية التي يستخدمها المواطنون هناك على نطاق واسع منذ سنوات.
في المقابل تشهد أسعار السلع الاستهلاكية ارتفاعا، حيث بلغ سعر جوال الذرة ”طابت“ 80 ألفا، فيما بلغ سعر جوال دقيق القمح ”50 كيلو“ 40 ألفا، وتعطل موسم الحصاد مع اجتياح قوات الدعم السريع مع عمليات نهب واسعة للمحاصيل المخزنة، فيما فشل موسمين على التوالي.
وبلغ سعر الزيت ”36 رطل“ 58 ألفا، وارتفعت أسعار البقوليات ”فول وعدس“ ارتفاعا طفيفاً
فيما بلغ سعر اسطوانة غاز الطبخ ”40“ ألفا، وجوال الفحم ”40“ ألفا.
وتنعدم المياه في عدد من أحياء المدينة وبلغ سعر برميل المياه 3 آلاف، وتشهد المدينة انقطاعا متواصلا في التيار الكهربائي منذ تعطل الخط الرئيسي الواقع في مناطق سيطرة الدعم السريع.
ويتم تزويد المدينة بالكهرباء من مدن ولاية النيل الأبيض بواقع 10 ساعات كل يومين.
وتحولت مدينة المناقل إلى مركز عمليات للجيش منذ سقوط مدني في ديسمبر الماضي، ويسيطر الجيش على كافة الخدمات التحصيلية حيث يرافق عناصر الجيش موظفي المحلية لتحصيل رسوم الرخص التجارية، النفايات وغيرها، وسط غياب لدور الشرطة رغم وجودها في المدينة.
وتشن الاستخبارات العسكرية حملات مستمرة للقبض على من تتهمهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع.