بورتسودان ــ دارفور24

أعلنت الحكومة الخاضعة لسلطة الجيش، السبت، موافقتها على إجراء مباحثات غير مباشرة مع قوات الدعم السريع، في مدينة جنيف السويسرية بوساطة من الأمم المتحدة، وقالت إن وفدها لم يتلقى أجندة المداولات رغم وصوله قبل أيام.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الجمعة، إن المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان يواصل رمطان لعمامرة وفريقه المناقشات التي يعقدها على حدة مع وفدي الجيش وقوات الدعم السريع في جنيف.

وقال المتحدث باسم الحكومة ووزير الثقافة والإعلام جرهان عبد القادر، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، إن “حكومة السودان وافقت على المشاركة في مداولات غير مباشرة بمدينة جنيف بشأن الأوضاع الإنسانية، وذلك استجابةً لمبادرة الممثل الشخصي للأمين العام”.

وأشار إلى أن الوفد الفني للخبراء الممثل لحكومة السودان يترأسه مفوض العون الإنساني سلوى آدم بنية، ويضم ممثلين للوزارات والجهات ذات الصلة بالعمل الانسانى.

وأضاف: “رغم طبيعة الدعوة المقدمة من المبعوث الشخصي التي تشير إلى مناقشات غير مباشرة وليس عملية تفاوض، لم يتلق وفد حكومة السودان بعد بضعة أيام من وصوله إلى جنيف أية أجندة أو برنامج عن هذه المداولات”.

وتابع: “طُلِب من الوفد الذهاب إلى قصر المؤتمرات بجنيف خلافاً للطبيعة غير المباشرة للمناقشات غير المباشرة وهو أمر لم ير فيه الوفد الحكومي داعياً، ويتناقض مع التفاهم حول عدم الإشهار الإعلامي لهذه المناقشات الأمر الذي طالب به الممثل الشخصي للأمين العام”.

وظل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان يشترط استئناف التفاوض مع قوات الدعم السريع بتنفيذها إعلان المبادئ الموقع في مدينة جدة في مايو 2023.

وشدد جرهام عبد القادر على أن الحكومة “لا ترى داعياً لإنشاء منبر جديد للوساطة، إذ تظل متمسكة بمنبر جدة وتعهداته وضرورة تنفيذ تلك التعهدات التي أُبرمت”.

وذكر أن الحكومة لن تقبل التعامل مع أي جسم بديل أو موازٍ بشأن الإغاثة الإنسانية خلافاً للكيان الحكومي المختص بذلك، وهو مفوضية العون الإنساني واللجنة العليا للطوارئ الإنسانية.