مليط – دارفور24
في ظل استمرار النزاعات المسلحة وتدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق دارفور، تشهد مدينة مليط فجوة كبيرة في الغذاء وتدهور الخدمات الصحية، مما ادى الى تفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة.
وبحسب المواطن جعفر أبوبكر، فإن الخدمات في المدينة توقفت بشكل شبه كامل، بإستثناء المستشفى وتوفر المياه للشرب.
وأضاف “تعاني مدينة مليط من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى عدم غياب عمليات تحسين البيئة ونظافة السوق ومجاري المياه”.
وأشار إلى أنه “في الماضي، كانت مليط تلعب دورًا استراتيجيًا في تزويد مناطق دارفور بالسلع الأساسية، ولكن بعد صراع الحركات وًالدعم السريع في المدينة توقفت الخدمات الأساسية، وتدهورت الأوضاع في المدينة بشكل كبير”.
وأشار إلى وجود صراع داخل المدينة بين طرفين يرغب كل منهما في السيطرة على إدارة المدينة، مما يزيد من توتر الأوضاع وعدم الثقة بين المكونات المحلية، خاصة قبيلتي الزيادية والبرتي.
وأكد أن عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل إدارة مدنية يعتبر السبب الرئيسي وراء تفاقم الأزمة في المدينة.
وتعمل بعض الجهود على تشكيل لجنة توافقية لإدارة المدينة، ولكن التوترات وعدم الثقة بين المكونات المحلية تعوق تحقيق ذلك.
وكان قائد الدعم السريع اللواء علي يعقوب جبريل حاول توحيد المكونات المحلية بعد الاستيلاء على المدينة إلا أنه ذهب الي الفاشر وقت هناك.9
وًيشعر السكان بالتخوف من المشاركة في حكومة الدعم السريع، حيث يتوقعون تغييرًا في الموازين عندما ينقلب الوضع لصالح الطرف الآخر.
وهذا يزيد من معاناة المواطنين والنازحين في المدينة، حيث توقفت معظم الخدمات