الفاشر: دارفور24
شكا المواطنين في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، من شح السيولة النقدية، مما فاقم من اوضاعهم المعيشية والإنسانية.
وكشف عدد من المواطنين في استطلاع لـ”دارفور24″ الخميس، عن معاناة غالبية سكان الفاشر في الحصول على العملات النقدية بالرغم من ارتفاع تكلفة العمولة إلى 20%.
وقال محمد إسحق، رب أسرة، إنهم أصبحوا يعتمدون علي التحويلات البنكية التي تصلهم من أبنهم المقيم في طرابلس الليبية منذ انفجار الأوضاع في أوائل مايو الماضي لكن هذه الأيام يعانون من صعوبة الحصول على السيولة النقدية.
وأشار إسماعيل إلي أنهم بعد ان كانوا يعانون من الحرب سابقا أصبحوا الآن يعانون الأمرين “الحرب وانعدام السيولة النقدية” والذي ساهم بدوره في تفاقم المعاناة.
من جهته قالت حليمة إبراهيم وهي ربة أسرة لـ”دارفور24″ إنها ظلت تتردد على جميع أسواق المدينة منذ أكثر من أسبوعين بحثًا عن السيولة النقدية لكنها فشلت، قبل أن تضطر للذهاب لمخيم زمزم لدفع نسبة 20% عمولة للحصول على 160 ألف جنيه سوداني من جملة الـ 200 ألف جنيه سوداني.
بينما عبد النبي إسماعيل تاجر بسوق المواشي من جهته عزا السبب للحرب الذي سبب في إغلاق المصارف والبنوك، هذا إلي جانب الحصار المضروب علي الفاشر منذ أكثر من ثلاثة أشهر علي خلفية إغلاق الطرقات وخاصة طريق مليط والذي فاقم الأزمة الاقتصادية في الفاشر.
ولفت إسماعيل إلى أن استمرار القصف المدفعي للمدينة من قبل قوات الدعم السريع أيضًا دفع التجار إلي الهرب بحثا عن الأمن، مما أدى الشلل التام في الأسواق.
واستنكر عدد من أئمة المساجد بمدينة الفاشر الجمعة الماضي قيمة العمولة التي تطالب بها العاملين في استلام التحويلات البنكية واعتبروها ربا، قبل أن يطالبوا التجار في أسواق المدينة بمعاونة المواطنين للحصول علي السيولة النقدية لشراء مستلزماتهم المعيشية.