سنار: دارفور24
يواجه سكان مدينة سنار أوضاعاً قاتمة، جراء الحصار الذي تفرضه عليها قوات الدعم السريع بعد تمددها في مدن وقرى جنوب الولاية منذ سقوط عاصمتها سنجة في 29 يونيو الماضي.
واستقبلت سنار 70 كلم شمال سنجة، منذ تفجر الحرب آلاف النازحين قبل أن تتضاعف الأعداد بعد سقوط ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي.
ورصدت”دارفور24“ ارتفاعا غير مسبوق في أسعار بعض السلع الغذائية بأسواق المدينة التي أصبح وضعها يحاكي مدينة الفاشر المحاصرة، مع صعوبة بالغة في الخروج من المدينة إلى أي وجهة بسبب التعقيدات الأمنية والعسكرية في الطرق.
وشهدت أسعار السلع الرئيسية في الأسواق والمحال الصغيرة تحولا لافتاً، حيث ارتفع سعر جوال البصل من 35 إلى 150 وجوال الدقيق من 25 إلى 60 ألف فيما وصل سعر جوال السكر إلى 95 ألف بدلا عن 90.
وارتفع سعر زيوت الطعام من 55 إلى 80 ألف وشهدت سلع العدس والأرز ارتفاعا مماثلا حيث زادت الأسعار من 50 إلى 60 و 65 ألفا.
وارتفع سعر جوال دقيق الذرة من 56 إلى 126، وسط فوضى في الأسعار زيادة ونقصانا.
وتفيد متابعات ”دارفور24“ بأن السلطات الأمنية منعت بيع الكميات الكبيرة من الدقيق والسكر في متاجر البيع الإجمالي في مسعى لضبط ورقابة الأسعار.
وكانت أسواق سنار تستقبل السلع الرئيسية مثل الدقيق والمخبوزات الجافة والمعكرونة من مطاحن ومصانع المناقل عبر طريق جبل موية فيما تستقبل بقية البضائع من القضارف.
ومنذ سقوط سنجة لم تستقبل الأسواق أي بضائع جديدة بحسب ما أفاد تاجر بسوق سنار مما يمهد الطريق لزيادات متتالية في أسعار السلع المتبقية بأسواق المدينة وندرة إذا لم تشهد الطرق أي انسياب في الحركة.
ولا يجد الراغبون في النزوح من مدينة سنار طرقاً آمنة للخروج شرقا عبر كبري دوبا الذي تتبادل السيطرة فيه قوات الدعم السريع مع الجيش، أو غرباً بعد سيطرة الدعم السريع على منطقة جبل موية التي تربط سنار بولايتي النيل الأبيض والجزيرة.
وتعرض غالبية الذين غادروا المدينة منذ سقوط سنجة عبر جسر البندر إلى عمليات نهب واسعة، ويرفض أصحاب الباصات والحافلات الخروج من سنار بسبب غياب التأمين في شوارع السفر، عطفاً على شح الوقود.
وتشهد الخدمات الطبية في المدينة تذبذباً إما بسبب نزوح الكوادر الطبية أو الإغلاق الجزئي تحسباً لأي عمليات نهب حال انتقلت الاشتباكات إلى المدينة.
وانقطعت خدمات الكهرباء والماء من كل الولاية فيما تعمل شبكات الاتصالات بشكل جزئي داخل مدينة سنار، وبلغ سعر برميل المياه في سنار 7500 – 11000.
ويضطر الناس هناك لشحن هواتفهم في المحال والأفران التي تتوفر فيها مولدات الكهرباء.