أديس أبابا: دارفور24
أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية “تقدم”، الثلاثاء، اعتذارها عن تلبية دعوة الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لاجتماع أديس أبابا التشاوري الذي يجمع القوى السياسية السودانية.
وينتظر أن تنطلق غدا الأربعاء فعاليات الحوار السوداني في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا الذي ينظمه الاتحاد الافريقي على مدى 5 أيام بمشاركة قوى سياسية سودانية.
وأكدت تقدم أن “المعلومات التي حصلت عليها في وقت متأخر للغاية، أكدت صحة مخاوفها من غياب الشفافية حول تصميم الاجتماع، حيث اتضح بما لا يدع مجالاً للشك بأن الاجتماع مسيطر عليه بواسطة عناصر النظام السابق وواجهاته وقوى الحرب، وأنه يهمش ويستبعد قوى السلام والتحول المدني الديمقراطي ويضعف دورها، وهو ما لن يقود بكل تأكيد إلا لمنح مشروعية للحرب وقواها، عوضاً عن أن يؤدي لسلام في السودان”.
وقالت “تقدم” في بيان إنها “تلقت في العشر من يونيو الماضيم، دعوة من محمد بن شمباس رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بالسودان، لاجتماع المرحلة الأولى من الحوار السياسي الذي تنظمه الآلية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا خلال الفترة من 10 – 15 يوليو الجاري”.
وأضاف أن “تقدم أخضعت الدعوة للدراسة داخل أجهزتها وتعاطت معها بأقصى درجات الجدية والمسؤولية، إذ أن قضية وقف الحرب والوصول لسلام مستدام في السودان تعد أولى أولوياتنا وهمنا الشاغل، لذا فإن منهجنا يقوم على بذل أقصى الجهد لإنجاح أي مبادرة تقود لوقف الاقتتال في بلادنا”.
وأشار إلى أن الدعوة التي تلقتها “تقدم” افتقرت للتفاصيل حول الأطراف والمنهجية المتبعة في تصميم العملية، ما جلعها تسارع لعقد اجتماع مع الآلية ولم تحثل على التفاصيل المطلوبة بعدما تحفظت الآلية على إخطارها بالأطراف المشاركة في الاجتماع ورفضت التشاور حول ذلك.
وأوضح البيان أن “تقدم تابعت التعاطي الإيجابي مع الآلية عبر سلسلة من الاجتماعات الأرضية للحصول على المعلومات اللازمة ومناقشة السبيل الأمثل، وقد خلصنا عقب ذلك إلى التأكيد على أهمية دور الاتحاد الافريقي في جهود إحلال السلام في السودان، والتزامها الصميم للعمل معه بصورة إيجابية لإنجاح وتعزيز هذه الجهود”.
وشددت “تقدم” على أن العملية السياسية يجب أن تكون مملوكة للسودانيين وبقيادتهم، وأن إطلاقها يجب أن يكون نتيجة لمشاورات حقيقية مع الأطراف السودانية وأن يعبر عن توافقهم على قضايا الأطراف والأجندة والمراحل والمواقيت ودور الميسرين الإقليميين والدوليين.
وأضاف أن “الآلية الافريقية رفيعة المستوى أشارت في خطابها بتاريخ 10 يونيو الماضي إلى أنها قد قامت بالتشاور مع طرفي الحرب، في حين أن الاجتماع مخصص للقوى المدنية، فمن غير المقبول ألا يتم التشاور مع المدنيين أصحاب الحق الأصيل في ذلك بصورة مسبقة قبل تقديم الدعوات”.