زالنجي ــ دارفور24
عبّر عدد من مواطني زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور التي تسيطر عليها الدعم السريع، عن قلقهم من انتشار ظاهرة النهب المسلح داخل الأحياء السكنية.
وقال المواطن علي آدم إسماعيل، لـ “دارفور24″، إن الأوضاع في زالنجي باتت مقلقة، بسبب إنتشار عصابات النهب المسلح داخل الأحياء بالليل، مما يتطلب تدخل قوات الدعم السريع لحسم التفلتات.
وأشار إلى أن هذه العصابات تستهدف مقاهي الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “شبكات الواي فاي”، حيث يدعي أفرادها أنهم من استخبارات الدعم السريع ويبحوث عن متعاونين مع الجيش، فيقومون بجمع كل هواتف المقهى، بل يأخذون معهم أجهزة الاستارلينك ويعيدونها في اليوم التالي.
وأضاف: “الأدهى والأمر رغم أن ذلك انتحال واضح لشخصية لقوات الدعم السريع وتشويه متعمد لصورتها، إلا أنها لم تتحرك لوقف الظاهرة والقبض على تلك العصابة رغم تكرار الظاهرة أكثر من مرة خلال أقل من أسبوع”.
من جانبه، قال الشاب عبد الشكور حسن إن جماعة مسلحة أوقفت جاره قبل يومين في حي كنجومية وهددته إما بتسليم هاتفه أو إطلاق النار عليه حيث أعطاهم الهاتف حفاظًا على حياته.
وأشار إلى أن هذا الحادث أعقبه تعرض اثنين من المواطنين لنهب هواتفهما من قبل نفس المجموعة التي نشطتت في الحي.
وقُتل المواطن إبراهيم محمد عيسى بحي المحافظين، السبت، أثناء محاولته الدفاع عن فتاة اعتراضها فردين مسلحين ملثمين يمتطيان دراجة نارية، حاولا نهب هاتفها الخلوي بعد خروجها من مقهى الانترنت “شبكة الواي فاي”.
وقال والد القتيل لـ “دارفور 24″، إن أبنه كان عائداً من رحلة بحث عن (عربة كارو) سُرقت من منزله قبل يوما واحدا من الحادثة، حيث سمع صراخ استنجاد من فتاة بالقرب من مقهى الانترنت، فركب دراجته واتجه صوبها.
وأشار إلى أن الفتاة ترجته لملاحقة مسلحين خطفوا هاتفها بالقوة ولاذو بالفرار، حيث تمكن القتيل من اعتراض طريق المسلحين، لكنهما أمطراه بالرصاص وأرداه قتيلا وهربا مسرعين بالدراجة النارية لكن أهالي الحي قبضوهما.
وأفاد آدم محمد حسين، وهو أحد منسوبي قوات الدعم السريع، بأن قواتهم تعلم بوجود عناصر مخربة تسعى لتشويه صورتها امام المواطنين.
وكشف عن استعدادهم لتنظيم حملة لمحاربة الظواهر السالبة خلال الأيام القادمة، وهي حملة لن تتهاون مع أي مجرم يستغل اسم الدعم السريع.