نيالا ــ دارفور24
حذر مدير مركز غسيل الكلى بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، حامد موسى، من اقتراب نفاد مستهلكات الغسيل في ظل تزايد المرضى باعتباره المركز الوحيد العامل في إقليم دارفور.
وقال حامد موسى، لـ “دارفور24″، إن “المستهلكات الحالية تكفي لشهر واحد، كما انعدمت الوصلات الوريدية والمحاليل الوريدية من المركز”.
وكشف عن خروج ثلاث ماكينات عن الخدمة من جملة 18 ماكينة في المركز، لحاجتها لقطع غيار، مشيرا إلى أنهة تواصلوا مع شركة فى كسلا أفادتهم بوجود قطع الغيار بتكلفة مليوني جنيه.
وناشد حامد المركز القومي لغسيل الكلى بضرورة الاستعجال فى توفير المستهلكات والمطلوبات الأخرى، خاصة وأن مركز نيالا أصبح المركز الوحيد العامل فى ولايات دارفور بعد خروج مركز الفاشر.
وكشفت مصادر طيبة من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور عن مساعٍ مبذولة لإعادة العمل بمركز الغسيل الذي خرج عن الخدمة منذ شهر يونيو وتفاقمت إثره أوضاع المرضى.
وقال حامد موسى إن مركز نيالا استقبل 7 من مرضى الفشل الكلوى ممن قدموا من بعد خروج مركز غسيل الكلى بالمدينة وتعرضه للقصف.
وأفاد بأن عدد المرضى الذين يتلقون العلاج في المركز ارتفع إلى 60 مريضًا، كاشفًا عن ظهور حالات فشل جديدة بمعدل اثنين الى ثلاثة مريض فى الأسبوع آخرهم مواطن نزح من شرق دارفور إلى دولة الجنوب وعاد لنيالا لمباشرة عملية الغسيل.
وتأسس مركز غسيل الكلى بنيالا فى العام 2009 فى مقره بمستشفى نيالا التخصصي، حيث بدأ العمل بثلاث ماكينات ومن ثم تطور حتى وصل لـ 18 ماكينة كأكبر مركز غسيل فى غرب السودان ويقدم خدماته بالمجان للمرضى على مدار الأسبوع.
وكان المركز القومى لأمراض الكلى يقدم الدعم للمراكز بالولايات من مستهلكات وماكينات وتسيير وحوافز الكوادر العاملة، لكن ومنذ إندلاع الحرب لم يرسل لهم أى حافز للكوادر المقدمة للخدمة.
وتوقع حامد موسى زيادة الضغط على مركز الكلى بنيالا حال لم يعاود مركز الفاشر الخدمة،
وتوقف مركز الغسيل بزالنجى عاصمة ولاية وسط دارفور قبل عدة أشهر بسبب إنقطاع المستهلكات ولحق به مركز الفاشر نتيجة المعارك الدائرة بشمال دارفور وأصبح مركز الغسيل بنيالا الوحيد العامل بدارفور ويستقبل المرضى رغم النقص الحاد فى المستهلكات وقطع الغيار والمحاليل.