الفاشر ــ دارفور24
اتهمت ربات منازل بأحياء مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، عناصر القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش بسرق منازلهن، بعد أن فروا منها بسبب المعارك.
وبدأت معارك الفاشر في 10 مايو المنصرم، بعد أن حشد طرفا الحرب آلاف الجنود والمقاتلين من الحركات والمليشيات والمستنفرين للقتال إلى جانبها، باعتبارها معركة مصيرية يمكن أن تحدد مستقبل إقليم دارفور.
وقالت ربة أسرة من حي الجيل ــ فضلت إخفاء هويتها ــ لـ “دارفور 24” إن القوة المشتركة للحركات تتمركز في غالب أحياء الجيل والسلام والوحدة وتيمانات وأحياء شرق سوق حجر قدو، بعد أن هجرها السكان نتيجة للاشتباكات لكن بعد عودتهم وجدوا منازلهم غالية تماما.
وأضافت: “لقد شاهدت أفراد الحركات المسلحة الذين يقيمون في منزلي يرفعون الأثاث على ظهر عربة قتالية”.
وأشارت إلى أن أبلغت أحد ارتكازات القوة المشتركة في الحي، حيث قام قائده وبمساعدتها إرجاع أثاثات منزلها بعد نهبه.
وفي السياق، ذكرت منيرة محمود من حي تيمانات المجاور للجيل لـ “دارفور24″، أن سلوك أفراد الحركات المسلحة لا تختلف كثيرًا عن سلوك عناصر الدعم السريع.
وأشارت إلى أنها فقدت شاشة وثلاجة وبعض المقتنيات كانت في المنزل بعد نزوحها مع اسرتها إلي مخيم زمزم.
ولفتت إلي أن بناتها وجدون مقتنيات المنزل معروضة للبيع سوق زمزم من قبل عناصر الحركات المسلحة.
وأكد قائد عسكري بالقوات المسلحة وحكمدار أحد الارتكازات على أنهم تلقوا شكاوى من المواطنين بسبب السرقات التي طالت منازلهم في أحياء مسؤولة عن أمنها وحمايتها القوة المشتركة.
وتتمركز القوة المشتركة للحركات المسلحة والجيش في أحياء من مدينة الفاشر، بعد تحريرها من قبضة قوات الدعم السريع، لكن استمرار الاشتباكات المتقطعة بين الطرفين وخاصة المحور الجنوبي الشرقي حرمت المواطنين من العودة إلى منازلهم.