القاهرة ــ دارفور24
رفض حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، البيان الختامي لمؤتمر القاهرة، بذريعة عدم إدانة ممارسات قوات الدعم السريع رغم أنه أدان جميع الانتهاكات التي ارتكبت في سياق الحرب.
وقال مناوي، في تغريدة، إننا “ظننا بخروج المؤتمر بتعاطف مع الضحايا بإدانة ممارسات الدعم السريع إلا أن البيان الختامي خاب ظنون السودانين خاصة الضحايا، لذا لسنا معنيين بالبيان الذي لا يحمل تعاطف مع الشعب”.
وأدان المؤتمرون، في البيان الختامي، كل الانتهاكات التي أرتكبت في هذه الحرب.
وأكدوا على أنّ الحربَ مُؤشر حيوي للتفكير في إعادة التأسيس الشامل للدولة السودانية على أسس العدالة والحرية والسلام، مشددين على أن هذا الأمر الذي يتطلب قناعة كل السودانيين به.
وقال البيان إن المؤتمر ناقش ضرورة الوقف الفوري للحرب بما يشمل آليات وسبل ومراقبة الوقف الدائم لإطلاق النار ووقف العدائيات.
وأكد المؤتمرون على ضرورة الالتزام بإعلان جدة والنظر في آليات تنفيذه وتطويره لمواكبة مستجدات الحرب، داعين الدول والجهات الداعمة لأطراف الحرب بأيٍ من أشكال الدعم المباشر وغير المباشر، للتوقف عن إشعال المزيد من نيران الحرب في السودان.
ودعا المؤتمرون إلى حماية العاملين فى المجال الإنسانى وتجنيبهم التعرض للخطر والملاحقة والتعويق من قبل أطراف الحرب وفقاً للقانون الدولي والانساني، ومواصلة دعم جهود المجتمع المحلى والدولي للاستمرار فى استقطاب الدعم من المانحين وضمان وصوله للمحتاجين. كما ناشد المؤتمرون المجتمع الاقليمي والدولي الايفاء بإلتزاماتهم.
وأجمع المؤتمرون على المحافظة على السودان وطناً موحداً، على أسس المواطنة والحقوق المتساوية والدولة المدنية الديمقراطية الفدرالية.
وتابعوا: “إجتماع القاهرة يمثل فرصةً قيمةً إذ جمعت لأول مرة منذ الحرب الفرقاء المدنيين في الساحة السياسية، كما جمعت طيفاً مُقدراً من الشخصيات الوطنية وممثلي المجتمع المدني، توافقوا جميعاً على العمل لوقف الحرب باعتبار أن ذلك هو سؤال سائر السودانيين ومطلبهم الأساس. وأكدوا على تجنيب المرحلة التأسيسية لما بعد الحرب كل الاسباب التي ادت الي افشال الفترات الانتقالية السابقة ، وصولاً الي تأسيس الدولة السودانية”.
وتوافق المؤتمرون على تشكيل لجنة لتطوير النقاشات ومتابعة هذا المجهود من اجل الوصول الي سلام دائم.