الفاشر ــ دارفور24

أعلنت قاعدة الجيش في الفاشر عاصمة شمال دارفور، السبت، إسقاط مسيرة تتبع لقوات الدعم السريع كانت تستهدف مواقع عسكرية وسط المدينة.

وتسبب القصف المدفعي المتبادل بين الجيش وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى بمدينة الفاشر، أمس الجمعة، في مقتل ثلاث أشخاص وإصابة 11 آخرين.

وقال مصدر طبي بالمستشفى السعودي التخصصي الفاشر لـ “دارفور24” إن المستشفى استقبلت ثلاث قتلى و11 جريح بسبب تجدد القصف المدفعي على سوق المواشي جنوب المدينة والخاضعة لسيطرة الجيش.

وتوقع أن يكون عدد الجرحى أكبر، حيث لم يتم حصر المصابين الذين أُسعفوا إلى المستشفى العسكري وسيد الشهداء الصحي.

وشن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني غارات جوية على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع مساء أمس الجمعة وفق شهود أعيان مع إرتفاع اعمدة الدخان وألسنة اللهب.

وذكر أحد المواطنين فضل حجب اسمه لـ “دارفور24” عن قصف مدفعي مكثف شهدته المدينة صباح اليوم من الجيش على الأحياء التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع رداً على قصف الأخيرة لمطار الفاشر وبعض المواقع العسكرية ليلة أمس.

كشفت غرفة طوارئ مخيم زمزم للنازحين جنوب غرب الفاشر، الخميس، عن نزوح 4 آلاف شخص نصفهم من الأطفال.

وشهدت مدينة الفاشر عمليات نزوح مستمرة نحو مدن نيالا والضعين ومليط ومناطق طويلة وجبل مرة غرب الفاشر ومناطق خزان جديد وشعيرية بشرق دارفور.

ومنع الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه إستخدام شبكات الإستارلينك “الواي فاي” في الأحياء الشمالية والجنوبية ووسط المدينة الخاضعة لسيطرته.

وقال مصدر عسكري لـ “دارفور24” إن القرار غرضه إيقاف بث معلومات القتال وتحديد إحداثيات المرافق الحيوية التي تتعرض للقصف المدفعي والمسيرات من الدعم السريع.

وبدأت معارك الفاشر في 10 مايو المنصرم، بعد أن حشد طرفا الحرب آلاف الجنود والمقاتلين من الحركات والمليشيات والمستنفرين للقتال إلى جانبها، باعتبارها معركة مصيرية يمكن أن تحدد مستقبل إقليم دارفور.