زالنحي: دارفور24
خطف مسلحون يوم الثلاثاء الماضي ثلاث شاحنات تجارية محملة بالوقود وبها أكثر من 100 شخص، في منطقة قهوة اللبن حوالي 12كيلو جنوب شرق زالنجي وسط دارفور.
وتكررت ظاهرة اختطاف ونهب الشاحنات في الطريق الرابط بين مدينتي زالنجي ونيرتتي بولاية وسط دارفور، وسط صمت قوات الدعم السريع وحركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور، اللتين تسيطران على المنطقة.
وقال التاجر اسماعيل علي، إن القافلة المنهوبة تحركت من سوق زالنجي قاصدة مدينة نيرتتي غرب جبل مرة، تحمل أكثر من مائة راكب وبضائع مختلفة، بجانب أكثر من 30 برميل وقود، إضافة الى مبالغ نقدية كانت بحوزة الركاب.
وأكد أن أكثر من مائة راكب تم اختطافهم مع الشاحنات ولم ينجو منهم إلا شخص واحد تمكن من الهرب حتى وصل مدينة نيرتتي منتصف نهار يوم الأربعاء.
من جهته قال التاجر مبارك أحمد، الذي يعمل بين “الجبل وزالنجي والجنينة وأدري” التشادية، أن اغلاق الطريق بين نيرتتي وزالنجي تسببت في تعطيل الحركة التجارية في كل دارفور، في وقت تمثل فيه جبل مرة أكبر مصادر الإنتاج الزراعي والبستاني حيث تمد كل مدن إقليم دارفور بالمحاصيل الغذائية والبستانية.
وأضاف أن “التجار ابتكروا طرق بديلة لإيصال البضائع من وإلى جبل مرة، لكن وبدلاً من إيجاد حلاً لمشكلة الطريق من قبل المسؤولين في الدعم السريع المسيطرة على غرب وبعض محليات وسط دارفور، مع حركة جيش تحرير السودان المسيطرة على جبل مرة، برزت ظاهرة اختطاف ونهب الشاحنات التجارية في الطرق البديلة التي يسلكها التجار والمنظمات، لإيصال البضائع والإغاثة والأدوية لجبل مرة، وحمل المحاصيل من هناك إلى المواطن في نيالا وزالنجي والجنينة وحتى تشاد”.
ونفى مبارك تحرك أي قوة لا من الحركة في نيرتتي، ولا من الدعم السريع في زالنجي، لملاحقة عصابات النهب التي نشطت منذ شهر يونيو الماضي في نهب اختطاف الشاحنات والعربات التجارية في المنطقة الرابطة بين مدينتي زالنجي ونيرتتي.
وكانت ثلاث شاحنات محملة بمواد إغاثة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، تعرضت الاسبوع الماضي لنهب واختطاف في منطقة الجبل الأحمر شرق زالنجي.