الفاشر-دارفور24
يواجه أكثر من 10 آلاف نازح وصلوا من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور الى مدينة الدبة بالولاية الشمالية أوضاعاً مسأوية وظروف إنسانية صعبة في ظل عدم تدخل المنظمات والسلطات لتقديم العون الإنساني لهم.
وكشف أحد النازحين بمدينة الدبة حسين يحيى عبدالملك لـ”دارفور24″ عن أوضاع سيئة تعيشها العائلات التي فرت من مدينة الفاشر دون تقديم الغذاء والمأوى والمياه من المنظمات والمفوضية، مشيرًا لتلقيهم بعض المساعدات من خيريين بمنطقة الدبة.
واعتبر تجاهل السلطات المحلية لهم وعدم زيارتهم بالأمر المحير، وأضاف “سكان الدبة قدموا لنا الغذاء والدواء والاستضافة ولكن ما المانع من زيارة السلطات الرسمية خاصة ان معظم النازحين من النساء والأطفال وكبار السن وليس بينهم شباب لمساعدة ذويهم”.
من جهتها أكدت إحدى النازحات عن وجود عدد من النساء الحوامل والمرضعات يحتاجن لرعاية صحية وعناية، وناشدت المنظمات الوطنية والدولية بالتدخل العاجل وتقديم المشمعات والفرشات والأواني لمواجهة موجة الحر.
وأضافت “قطعنا رحلة الفرار من الفاشر لأسبوعين وكدنا أن نموت في الصحراء بعد تعطل الشاحنة ومعنا أطفال وأصحاب أمراض مزمنة”.
ووفقاً لمصادر “دارفور24″ ما زالت السلطات المحلية تعمل في تحديد موقع لإيواء النازحين وحصرهم وتحديد الاحتياجات الأساسية لهم.
وقال مصدر فضل حجب اسمه لـ”دارفور24” إن أعداد الواصلين إلى الدبة بلغ 10 ألف شخص مع وجود عائلات في الطريق بين الدبة وتخوم كردفان، متوقعاً أن يرتفع العدد إلى 15 الف خلال هذا الشهر.
وذكر أن ما تقوم به السلطات عمل سلحفائي ولا يستقيم مع حالة الطوارئ بالبلاد لاستقبال النازحين من مناطق الحرب النشطة، مطالبًا المدير التنفيذي بزيارة النازحين في أماكن إقامتهم في أطراف سوق المواشي ومزارع النخيل وبعض الأحياء.
وفر نحو 45 الف إلى مناطق طويلة ومناطق جبل مرة ونيالا والضعين وفقاً للمنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور.
وخلف القتال في الفاشر نحو 2 ألف قتيل وجريح وتدمير مئات المنازل وخروج مستشفى الفاشر الجنوبي ومركز غسيل الكلى ومستشفى بابكر نهار للأطفال من الخدمة بعد القصف الذي طالها.
ويعمل المستشفى السعودي التخصصي في استقبال القتلي والجرحى رغم تعرضه للقصف والاعتداء بحسب الدكتور إبراهيم عبدالله خاطر مدير عام وزارة الصحة شمال دارفور.