نيالا: دارفور 24

كشف مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة بولاية جنوب دارفور، حافظ محمد نور، عن نقص حاد في الأدوية المنقذة للحياة، مؤكدًا نفاد أدوية الطوارئ من مخازن الوزارة.

وأكد حافظ  لـ”دارفور24″ عدم توفير معينات طوارئ الخريف، قائلًا إن فترة الخريف من أصعب الفترات التى تواجههم على مستوى الولاية حيث تنفصل فيها عدد من محليات الولاية عن حاضرتها نيالا، بينها محليات “الردوم، برام، أم دافوف ورهيد البردي وكبم”.

وتعانى معظم المستشفيات الريفية بمحليات الولاية بحسب متابعات “دارفور24″ من نقص حاد في الأدوية مع صعوبة الوصول إلى نيالا خاصة فى فصل الخريف الذي بدأ بالولاية.

وقال نور لـ”دارفور24” إن من أكبر التحديات الماثلة عدم وصول معينات الخريف من وزارة الصحة الاتحادية أو المنظمات حتى الآن، مشيرا إلى أن الولاية منذ العام 2023م لم تتسلم معينات طوارئ الخريف الماضي.

وأكد نور أنه في حال عدم توفر مبيدات مكافحة النواقل سواء كان الطور المائي أو الطائر، ستكون هنالك مشكلة كبيرة، وسط توقعات بارتفاع معدلات الملاريا بمستويات غير معهودة.

وأشار إلى غياب إستراتيجية توزيع الناموسيات المشبعة التى كانت توزع للمواطنين مجانا حيث فقد غالبية السكان الناموسيات التى وزعت لهم سابقا بسبب الحرب والنزوح.

وقال مدير الطوارئ إن الخنادق والتروس التى عملت بنيالا إبان فترة الحرب إذا لم تتم معالجتها ستكون مصادر جديدة لتوالد البعوض الناقل للملاريا وأمراض أخرى.

وأضاف أنه “فى السابق كانت هنالك لجنة عليا لطوارئ الخريف تشكل برئاسة وزارة البنى التحتية مهمتها الإشراف على فتح المجارى والمصارف والتدخلات حال حدوث سيول وفيضانات، لكن هذا الموسم لم يكن لديها أى تحرك مع التوقعات بحدوث فيضانات فى عدد من المناطق تشهد سنويا سيول وفيضانات”.

وتابع “حتى الكلور لم يتوفر لمعالجة مشكلات تلوث المياه ولا قدر الله إذا حدثت سيول وتسببت فى خلط مياه الشرب مع دورات المياه ستكون هنالك مشكلة صحية كبيرة”.

وحول التحوطات التى تمت قال حافظ إن وزارة الصحة بالولاية وضعت خطة متكاملة لطوارئ الخريف تحتوي على “الطوارئ، مكافحة نواقل الأمراض، تعزيز الصحة، صحة البيئة، والجانب العلاجى” على أمل أن تجد التمويل من الصحة الاتحادية والمنظمات العاملة فى قطاع الصحة.

وناشد مدير الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة وزارة الصحة الإتحادية بالإسراع فى إرسال الإمداد الدوائي الخاص بطوارئ الخريف والميزانيات قبل قفل الطرق بظروف الخريف حتى تكون الوزارة جاهزة للتدخلات فى أى طارئ قد يحدث.