الفاشر-دارفور24
كشفت الدكتورة تهاني آدم محمد، مديرة إدارة مركز غسيل الكلى بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور عن شروعهم في البحث عن مكان آمن لنقل الأجهزة كبديل للمركز بعد قصفه للمرة الثانية.
وقالت تهاني لـ”دارفور24″ إن الأجهزة ووحدة معالجة المياه سليمة ولم يطالها الضرر، مشيرة إلى أن الضرر الأكبر في مخزن الإمداد الدوائي شمال المركز والذي احترق كلياً.
وذكرت أن المساعي جارية لإيجاد موقع وإعادة تشغيل المركز في أقرب وقت.
وتلاحق قوات الدعم السريع الاتهامات بقصف مركز غسيل الكلى الواقع غرب سوق الفاشر وشرق قيادة الجيش بقذائف تسبب في حريق أجزاء واسعة من المركز ومركز الإمداد الدوائي.
وبحسب إدارة مركز غسيل الكلى يتلقى 94 مريضاً أسبوعيا جرعات غسيل الكلى في المركز بينهم 20 من ولايات دارفور الآخرى و70 من ولاية شمال دارفور.
فيما ذكر أيوب أحمد ازرق لـ”دارفور24″ أحد مرضي غسيل الكلى عن معاناة كبيرة للمرضي بسبب قصف المركز وعدم تحمل مريض غسيل الكلى لجلسات الغسيل لأكثر من أسبوع واحتمالية وفاته بنسبة 60% في حالة تأخر الغسيل.
وطالب المنظمات الدولية لتقديم المستهلكات الطبية والعون للمركز للعودة إلى العمل بأسرع وقت ممكن ومساعدة المرضي في مواصلة الغسيل.
وخرجت معظم المؤسسات الصحية بمدينة الفاشر من الخدمة بسبب القصف المدفعي للمستشفيات والتي طالت مستشفى الفاشر الجنوبي ومركز بابكر نهار للأطفال ومركز غسيل الكلى.
وتعرض المستشفى السعودي التخصصي الوحيد العامل في استقبال حالات الطوارئ والمرضي للقصف الأسبوع الماضي للمرة الثانية أدى إلى وفاة صيدلانية وإتلاف وتدمير مقر الصيدلية ومخزن الإمدادات الطبية.
وتشهد مدينة الفاشر معارك ضارية منذ مايو الماضي قتل وجرح نحو 2 الف شخص ونزوح مالا يقل عن 143 الف شخص وفق إحصائيات دقيقة لمنظمات دولية.