الفاشر ــ دارفور24

قُتل ثلاث نازحين وأصيب 18 آخرين بينهم 10 أطفال، مساء أمس السبت، إثر تجدد القصف المدفعي لمخيم أبشوك للنازحين شمال مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور من قبل قوات الدعم السريع.

وبدأت معارك الفاشر في 10 مايو المنصرم، بعد أن حشد طرفا الحرب آلاف الجنود والمقاتلين من الحركات والمليشيات والمستنفرين للقتال إلى جانبها، باعتبارها معركة مصيرية يمكن أن تحدد مستقبل إقليم دارفور.

وقالت غرفه طواري معسكر أبشوك ، في بيان على صفحتها إن ثلاث نازحين لقوا مصرعهم بسبب عدد من القذائف اطلقت تجاه المخيم واستهدفت أدت لمقتل وجرح 21 شخص وتدمير عدد من المنازل.

وأكد مصدر طبي بالمستشفى السعودي استقبال المستشفى قتلى وجرحى جراء تجدد القصف المدفعي في المخيم.

ويعد مخيم أبشوك للنازحين أحد ثاني أكبر مخيمات النزوح بمدينة الفاشر ويبلغ عدد سكانه مايقارب 152 الف نسمة قبيل إندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الحركات المتحالفة معه من جهة وقوات الدعم السريع من أخرى وأشارت التقارير إلى نزوح أكثر من 60% من السكان من المخيم نحو مخيم زمزم وجنوب المدينة بعد إشتداد وتيرة المعارك والقصف المدفعي تجاه المخيم.

قصف مدفعي يستهدف المطار

وكشف مصدر بالجيش بالفاشر عاصمة عن تعرض مطار الفاشر الدولي لقصف مدفعي عنيف بعدد من القذائف داخل المطار ومحيطه من قبل قوات الدعم السريع مساء الجمعة.

ونفي المصدر الذي فضل حجب اسمه لـ “دارفور24″حدوث خسائر مادية أو بشرية بالمطار وإنفجار القذائف في العراء دون تآثر المدرج أو برج المراقبة بالقصف.

وقال إن الدعم السريع إستهدف المطار بأكثر من 9 قذائف وأكثر من 20 قذيفة حول محيط المطار والذي يجاور مقر مفوضية العون الإنساني وجامعة الفاشر وإدارة مكافحة التهريب وعلى بعد 500 متر من المستشفى السعودي التخصصي للنساء والتوليد الوحيد العامل في خدمة المواطنين بالمدينة.

فيما ذكر أحد شهود العيان بمدينة الفاشر لـ “دارفور24″إن عمليات قصف المطار من قبل الدعم السريع تأتي لإيقاف مسيرات الجيش التي تنطلق منها وتدمير الدفاعات الجوية للجيش السوداني بالمطار التي أسقطت عدد من مسيرات الدعم السريع قبل تفجير قذائفها في عدد من الأحياء والمؤسسات الخدمية بمدينة الفاشر.

وتتواجد بمحيط مطار الفاشر الآلاف من القوات الإحتياطية لفرق نيالا وزالنجي والجنينة والضعين والالوية التي سقطت في يد الدعم السريع العام الماضي.

ويقع مطار الفاشر الدولي غرب المدينة وعلى بعد 2 كلم من وسط المدينة وهو أحد المسارات المقترحة لتوصيل المواد الإغاثية لإقليم دارفور ضمن مسارات الطينة الحدودي والدبة بالولاية الشمالية.