الفاشر- دارفور24
تعيش مئات الأسر الفارة من الصراع في الفاشر إلى مدينة الدبة بالولاية الشمالية، أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة، في وقت يكافح متطوعون لإيواء النازحين العالقين في مزارع النخيل وبعض الأحياء.
ووفق شهود عيان تحدثوا لـ”دارفور24″ فإن النازحين الذين وصلوا إلى مدينة الدبة يعيشون حياة التشرد في مزارع النخيل على أطراف المدينة، وبعضهم في سوق المواشي، مشيرين إلى أن السلطات المحلية منعت استقرار النازحين في السوق.
وأجبر القتال بين الجيش السوداني وحلفائه بالحركات المسلحة، مع قوات الدعم السريع، بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور الآلاف من السكان على الفرار نحو مدينة الدبة بالولاية الشمالية نحو 1200 كلم.
وقال آدم يعقوب آدم عضو لجنة استقبال نازحي بمحلية الدبة، إن نحو 10 ألف شخص وصلوا إلى الدبة واستقر بعضهم في عدد من الأحياء ومزارع النخيل، مؤكدًا تقديم المياه والغذاء وبعض مواد الإيواء للنازحين.
وقال إن معظم الذين وصلوا إلى الدبة تقطعت بهم السبل ولا يملكون قوت يومهم بعد فرارهم من مدينة الفاشر، وناشد المنظمات الوطنية والدولية والسلطات بالتدخل لتقديم المساعدات وتجهيز مواقع لإيواء النازحين.
وأضاف أن “هناك المزيد من الفارين من الفاشر في طريقهم إلى الدبة حيث وصلت يوم الأربعاء نحو 37 شاحنة على متنها النساء والأطفال وكبار السن.
من جهته قال أحد النازحين الذين وصلوا الي الدبة هذا الأسبوع، حسين محمد فضل لـ”دارفور24” إن رحلة الفرار من الفاشر إلى الولاية الشمالية تستغرق 9 أيام في ظروف بالغة الصعوبة.
وأدي القتال في مدينة الفاشر منذ 10 مايو الماضي الى مقتل وجرح ما يقارب 2000 شخص وفقاً لأطباء بلا حدود، واستهداف 3 مستشفيات وتدمير جزئي لمركز غسيل الكلى وسط المدينة.