روما / نيويورك ــ دارفور24
قالت الأمم المتحدة إن بيانات التصنيف المرحلي المتكامل الجديدة تكشف معاناة أكثر من 750 ألف سوداني من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، مع وجود 25.6 مليون شخص في مستويات أزمة الجوع.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في بيان مشترك حصلت عليه “دارفور24″، إن “توقعات الأمن الغذائي الجديدة المثيرة تُظهر مواجهة السودان كارثة جوع مدمرة على نطاق لم يسبق له مثيل منذ أزمة دارفور”.
وحذر البيان من مخاطر التدهور السريع في ظروف شعب السودان، وخاصة الأطفال، مع تمزق الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن التدهور السريع في الأمن الغذائي أدى إلى ترك 755,000 شخص في ظروف كارثية (المرحلة 5 من التصنيف الدولي للبراءات) مع خطر المجاعة في 14 منطقة، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن تصنيف المرحلة المتكاملة.
وتابع: “يعيش ما مجموعه 25.6 مليون شخص في مستويات عالية من الجوع الحاد (المرحلة 3 من التصنيف الدولي للبراءات). وهذا يعني أنه بالنسبة لنصف سكان السودان الذين مزقتهم الحرب، فإن كل يوم يمثل كفاحاً لإطعام أنفسهم وأسرهم”.
وقال المدير العام للفاو شو دونيو، إن التحليل الجديد للتصنيف المتكامل للأمن الغذائي كشف عن تدهور عميق وسريع في حالة الأمن الغذائي في السودان مع تعرض حياة الملايين من الناس للخطر.
وأضاف: “نحن نقوم الآن بتوصيل البذور المنقذة للحياة لموسم الزراعة الرئيسي. وتحتاج منظمة الأغذية والزراعة بشكل عاجل إلى 60 مليون دولار أمريكي لتغطية الأجزاء غير الممولة من خطة الوقاية من المجاعة لضمان قدرة الناس – وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق التي يتعذر الوصول إليها – على إنتاج الغذاء محلياً وتجنب نقص الغذاء في الأشهر الستة المقبلة”.
وأفادت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين بأن فريق البرنامج “يعمل ليل نهار في ظروف محفوفة بالمخاطر لتقديم المساعدة المنقذة للحياة، ولكن هذه الأرقام تؤكد أن الوقت ينفد بسرعة لمنع المجاعة”.
وقالت: “مقابل كل شخص وصلنا إليه هذا العام، هناك ثمانية آخرون في حاجة ماسة إلى المساعدة”.
وتابعت: “نحن بحاجة ماسة إلى توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية والتمويل حتى نتمكن من توسيع نطاق عمليات الإغاثة لدينا، ووقف انزلاق السودان إلى كارثة إنسانية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة على نطاق أوسع.”