نيالا: دارفور 24
شددت حكومة ولاية جنوب دارفور، على عدم التهاون مع أى شخص يحاول إعاقة الموسم الزراعى الحالي، متوعدة من يفعل ذلك بالحسم.
ونظمت وزارة الحكم المحلي بالإدارة المدنية لولاية جنوب دارفور مؤتمرًا للمسارات والمراحيل عقد بنيالا اليوم الأربعاء بمشاركة الأجهزة التنفيذية للمحليات والإدارة الأهلية وذوى الاختصاص فى المجال الزراعى والحيوانى، ضمن الترتيبات لتأمين وإنجاح الموسم الزراعى الحالي الذي تعول عليه الولاية فى معالجة نقص الغذاء.
وقال نائب رئيس الإدارة المدنية بالولاية وزير الثقافة والإعلام ادم إسماعيل النور، خلال فاتحة أعمال المؤتمر إن المؤتمر بداية لإيجاد مشاريع قوانين حاسم تحدد العلاقة بين المزارعين والرعاة وتأسيس آليات لتنفيذ المشروع، وتابع “إذا لم نتمكن من إنجاح الموسم الزراعى الحالي نكون قد فشلنا فى أول مشوار لحكومتنا المدنية لذلك نسعى بكل قوة لإنجاحه لسد الفجوة الغذائية بالولاية”.
وكشف النور عن إتجاه لتشكيل نيابة عامة معنية بأمر تأمين الموسم الزراعى وستكون هنالك محاكم متحرك ترى النور قريبا لحسم مشكلات تقع بين المزارعين والرعاة موجها مسؤولي المحليات بتفعيل القوانين المتعلقة بالزراعة وأن تكون رادعة للطرفين.
ووجه النور بمنع زراعة النزل والصوانى والمراحيل وقال إن هذا الموسم كل من يحاول قيام مزرعة فى المواقع المذكورة سيتم القضاء عليها من أجل الخروج بالموسم دون أى إحتكاكات، داعيا الجهات المختصة بوزارة الحكم المحلي بإعداد مسودة مشروع لتأمين المواسم الزراعية سواء كانت صيفية أو مطرية.
بجانبه قال زير الزراعة والغابات بدرالدين محمد أحمد دفع الله إنه ورغم الظروف الصعبة والتحديات الماثلة شرعوا فى الترتيبات المتعلقة بتأمين وإنجاح الموسم الزراعي والحفاظ على العلاقة بين الزارع والراعي.
وكشف بأن جنوب دارفور بها “24” مليون فدان زراعى صالحة منها للزراعة “18” مليون فدان والمزروع منها “9” مليون فقط وتحتاج لعمل كبير فى هذا الموسم لأهميته، آملا أن يخرج المؤتمر برؤية واضحة وسن قوانين تنظيم العلاقة بين الراعى والمزارع برؤية واضحة تسهم فى تطوير العمل الزراعى بالولاية.
وزير الثروة الحيوانية ادم عثمان زيادة استعرض خلال المؤتمر عدة عوامل لإنجاح الموسم الزراعى من بينها “تشكيل اللجنة العليا بالولاية واللجان الفرعية بالمحليات تضم جهات اتخاذ القرار وممثلين للرعاة والمزارعين والإدارة الأهلية، بجانب تخصيص قوة عسكرية تكون مجهزة لتأمين الموسم الزراعى على مستوى المحليات وحال استفحال أى طارئ تعزز من القوة الولائية، ومن قبلها ضرورة البدء الفورى فى فتح المسارات والمراحيل التى تحل نسبة 50% من مشكلات الراعى والمزارع كذلك ضرورة أن تظل وجود الصواني والنزل مفتوحة منعا لأى إحتكاك.
وقال الوزير إن وزارته جاهزة لإنتاج الفاكسينات وتطعيم الماشية التى لم تطعم لأكثر من سنتين بسبب الحرب، مشيرًا إلى أن الفنيين بالثروة الحيوانية حافظوا على الأجهزة الخاصة بمصنع انتاج اللقاحات.