الفاشر: دارفور24
دفع القصف المدفعي للأحياء السكنية من قبل قوات الدعم السريع، المواطنين بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، إلي إيجاد وسائل تحميهم من خطر التدوين بعيد المدى.
وكشف عدد من المواطنين لـ”دارفور 24″ الأحد، عن الوسائل التي لجأوا إليها من بينها حفر الخنادق تحت الأرض من أجل تأمين وسائل حماية خاصة للنساء والأطفال وكبار السن.
وقال أحمد إبراهيم رب أسرة يقطن حي ابوشوك الحلة إن هذه الإنفاق ضرورية لحماية الأطفال والنساء من القصف المدفعي المتواصل للأسر من قبل قوات الدعم.
وأضاف أن غالبية الأسر لجأت إلي ابتكارات جديدة لتأمين أنفسهم من المجازر التي ظلت ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين العزل بسبب القصف المدفعي الذي تسبب في مقتل نحو 15 مدنيًا بينهم امرأة وخمسة من أطفالها في مخيم نيفاشا الأسبوع الماضي.
ولفت إبراهيم إلي أن الأسر يهرعوا إلي الإنفاق أو الخنادق مع بداية القصف خوفًا من الدانات المتفجرة والصواريخ، قبل أن يشير إلي أن الإنفاق تختلف احجامها بحسب أعضاء الأسرة.
وأعرب إبراهيم عن آسفه للواقع المذري الذي يعيشه المواطنين بمدينة الفاشر والذي دفعهم إلي عهد الكهوف.
وبالمقابل كشف آدم حسين وهو معاشي بالجيش السوداني لـ”دارفور 24″ عن انتشار واسع للخنادق في غالبية الأحياء وخاصة في قشلاق الجيش وذلك لحماية الأسر من القصف المدفعي العشوائي لقوات الدعم السريع علي الأحياء السكنية من مناطق تمركزها شرقي الفاشر.
وتشهد مدينة الفاشر معارك ضارية بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه وقوات الدعم السريع منذ مايو تسبب مقتل المئات غالبيتهم أطفال ونساء، هذا إلي فرار غالبية السكان من المدينة إلي مناطق سيطرة عبدالواحد نور وآخرين إلي نيالا وشرق دارفور.