الفاشر ــ دارفور24

قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، إن الاشتباكات الدائرة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أودت بحياة أكثر من 260 شخصا وإصابة ما يزيد عن 1.630 آخرين بينهم نساء وأطفال.

وتدور منذ 10 مايو المنصرم، معارك متواصلة بين الجيش والحركات المتحالفة معه وبين قوات الدعم السريع والمليشيات الداعمة لها في الفاشر.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، إنه “بعد عشرة أيام من دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إنهاء القتال في الفاشر، حذرنا من أن المستشفيات ما زالت تتعرض للهجوم وأن المساعدات الأجنبية لا يمكن أن تصل إلى المدينة بسبب شدة العنف”.

وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع قصفت، ليل الجمعة، صيدلية مستشفى الفاشر السعودي، حيث توفي صيدلي أثناء عمله وتضرر مبنى الصيدلية.

وأضافت: “على الرغم من أن المستشفى لا يزال مفتوحًا ويستمر في علاج المرضى، إلا أنه تعرض لأضرار ولا يعمل إلا بشكل جزئي”.

وحذرت أطباء بلا حدود من وقوع هجوم جديد على المستشفى بسبب استمرار القتال في مكان قريب، حيث قُتل شخص على بعد 200 متر فقط من المستشفى يوم الجمعة، وقُتل ثالث بالقرب من سكن موظفينا.

وقال مدير الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، إننا “نشهد في الفاشر سلسلة من الهجمات والهجمات المضادة التي لم تنج منها المستشفيات، وتفشل الأطراف المتحاربة في تحمل مسؤوليتها عن حماية السكان المدنيين”.

وتابع: “لا نعرف ما إذا كانت المستشفيات مستهدفة بشكل متعمد، لكن حمايتها أمر حتمي يجب احترامه. والمدنيون محاصرون ولا يستطيعون الخروج. يجب حماية حياتهم ويجب أن يكونوا قادرين على تلقي العلاج إذا كانوا في حاجة إليه”.

ويعد القصف الذي تعرض له المستشفى السعودي ليل الجمعة الثاني من نوعه كما أنه الهجوم الثامن الذي يتعرض له مستشفى في الفاشر خلال الأسابيع الستة الماضية. وقبل أسبوعين.

واضطرت وزارة الصحة إلى إغلاق المستشفى الجنوبي بعد تعرضه للهجوم للمرة الخامسة، كما أغلق مستشفى الأطفال إلى الإغلاق بسبب الأضرار الناجمة عن غارة جوية.

وقالت أطباء بلا حدود إنه نتيجة لهذه الأحداث، أصبح المستشفى السعودي – الذي كان في السابق مستشفى للولادة – المركز الصحي الوحيد في المدينة الذي يتمتع بالقدرة الجراحية وعلاج المصابين.