الفاشر ــ دارفور24

قال عام وزارة الصحة ولاية شمال دارفور إبراهيم عبدالله خاطر إن قوات الدعم السريع واصلت قصف المؤسسات الصحية بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور آخرها نهار اليوم الأحد بقصفه مركز غسيل الكلي الذي يقع غرب السوق الكبير وسط المدينة ويتلقي العلاج به 94 مريض غسيل كلي.

وذكر إبراهيم لـ “دارفور24” عن قصف عنيف تعرض له المستشفي السعودي التخصصي بعد خروج مستشفي الفاشر الجنوبي بسبب القصف المتعمد من قبل قوات الدعم السريع بالمدافع الثقيلة والخفيفة والمتوسطة وتعرضه للقصف والإعتداء على الكوادر الطبية والمرضي والمرافقين وتخريب المعدات الطبية والمكاتب.

واستنكر القصف المدفعي على المستشفي السعودي والذي تسبب في مقتل صيدلانية وإتلاف وتدمير مقر الصيدلية ومخزن الإمدادات الطبية وتعريض حياة المرضي للخطر.

وتساءل عن دور المجتمع الدولي والمدافعين عن حقوق الإنسان وصمتهم تجاه قصف المؤسسات الصحية التي تقدم الخدمة للإنسان متهماً الدعم السريع والمتعاونين معها بمواصلة الإعتداء على الكوادر الطبية والعاملين والموظفين مؤكداً في ذات الوقت مواصلتهم العمل دون إستسلام والإجتهاد في تقديم الخدمة الصحية تحت كل الظروف ومواجهتها.

واضطرت وزارة الصحة إلى إغلاق المستشفى الجنوبي بعد تعرضه للهجوم للمرة الخامسة، كما أغلق مستشفى بابكر نهار للأطفال بسبب الأضرار الناجمة عن غارة جوية.

وقالت أطباء بلا حدود إنه نتيجة لهذه الأحداث، أصبح المستشفى السعودي – الذي كان في السابق مستشفى للولادة – المركز الصحي الوحيد في المدينة الذي يتمتع بالقدرة الجراحية وعلاج المصابين.

وقالت المنظمة في بيان حصلت عليه “دارفور24″، إنه “بعد عشرة أيام من دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إنهاء القتال في الفاشر، حذرنا من أن المستشفيات ما زالت تتعرض للهجوم وأن المساعدات الأجنبية لا يمكن أن تصل إلى المدينة بسبب شدة العنف”.

وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع قصفت، ليل الجمعة، صيدلية مستشفى الفاشر السعودي، حيث توفي صيدلي أثناء عمله وتضرر مبنى الصيدلية.

وأضافت: “على الرغم من أن المستشفى لا يزال مفتوحًا ويستمر في علاج المرضى، إلا أنه تعرض لأضرار ولا يعمل إلا بشكل جزئي”.

وحذرت أطباء بلا حدود من وقوع هجوم جديد على المستشفى بسبب استمرار القتال في مكان قريب، حيث قُتل شخص على بعد 200 متر فقط من المستشفى يوم الجمعة، وقُتل ثالث بالقرب من سكن موظفينا.

وقال مدير الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، إننا “نشهد في الفاشر سلسلة من الهجمات والهجمات المضادة التي لم تنج منها المستشفيات، وتفشل الأطراف المتحاربة في تحمل مسؤوليتها عن حماية السكان المدنيين”.

وتابع: “لا نعرف ما إذا كانت المستشفيات مستهدفة بشكل متعمد، لكن حمايتها أمر حتمي يجب احترامه. والمدنيون محاصرون ولا يستطيعون الخروج. يجب حماية حياتهم ويجب أن يكونوا قادرين على تلقي العلاج إذا كانوا في حاجة إليه”.

ويعد القصف الذي تعرض له المستشفى السعودي ليل الجمعة الثاني من نوعه كما أنه الهجوم الثامن الذي يتعرض له مستشفى في الفاشر خلال الأسابيع الستة الماضية. وقبل أسبوعين.