رئيس الإدارة المدنية بجنوب دارفور

نيروبي ــ دارفور24

واصلت قوات الدعم السريع حملة اعتقال المدنيين بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، تحت غطاء محاربة الظواهر السالبة عقب تكوين الإدارة المدنية.

وفي يونيو الجاري، شكلت قوات الدعم السريع إدارة مدنية أصدارت أمر طوارئ بمحاربة الظواهر السالبة مع إعطاء القوات المشتركة من الدعم السريع والشرطة حصانة كاملة في تنفيذه.

وقالت مصادر مطلعة لـ “دارفور24″، إن استخبارات الدعم السريع شنت حملات أمنية واسعة في أسواق وأحياء المدينة والقت القبض على المئات من المواطنين لمخالفتهم أوامر الطوارئ الصادرة من الإدارة المدنية.

وكشف أحد المعتقلين ــ فضل حجب اسمه ــ لـ “دارفور24″، بعد إطلاق سراحه الأسبوع الماضي بمدينة نيالا ودفعه مبلغ 800 ألف جنيه إن استخبارات قوات الدعم السريع مازالت تواصل اعتقال المدنيين والعسكريين تحت غطاء محاربة الظواهر السالبة.

وقال إنه اعتقل من سوق موقف الجنينة الواقع غرب المدينة واتهامه بانه يتبع للجيش. وأضاف: “تم اعتقالي واقتيادي الى مقر الشرطة الشعبية جوار الهلال الأحمر السوداني شرق المرور والمطالبة بدفع مبلغ مليون جنيه، لكن أسرتي اضطرت لجمع المبلغ الذي لم يكتمل وتم تسليمهم الموجود 800 ألف جنيه وأطلق سراحي”.

وأشار إلى وجود معتقلين وجهت لهم تهم تمويل الجيش بمدينة الفاشر عبر إرسال أدوية ومستهلكات طبية ومواد غذائية.

وتابع: “معتقل مقر الشرطة الشعبية فيه مايزيد عن 100 معتقل بتهم مختلفة وغالباً عليك دفع مبلغ مالي وأداء قسم ومن ثم يطلق سراحك”.

وقال أحد المعتقلين، والذي أطلق سراحه الشهر الماضي وغادر السودان، أبوبكر عمر لـ “دارفور24” إن الاعتقالات بمدينة نيالا عشوائية والهدف منها تحصيل مبالغ مالية من المواطنين بحجج واهية.

وأفاد بأنه اعتقل من السوق الكبير نيالا أثناء ذهابه إلى جنوب المدينة، حيث جرى اقتياده إلى مقر جهاز المخابرات العامة شرق المدينة والبقاء فيها لثلاثة أسابيع تعرض فيها لتحقيق بشأن صلته بالجيش والشرطة وتم إطلاق سراحه بضمانة الإدارة الأهلية لقبيلته ودفع غرامة مالية 500 ألف جنيه.

وكان أحد المعتقلين ممن أطلق سراحهم سابقا قد طالب المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لمعرفة أماكن احتجاز المعتقلين.

وذكر لـ “دارفور24” عن علمه وجود معتقلات في كل من أم القري شمال نيالا ومعتقل سجن دقريس وأقسام نيالا وسط وشمال والجير ومعتقل خاص بقيادات الإدارة الأهلية بمقر الدعم السريع بحي المطار وإستخدام معتقل الإستخبارات العسكرية بالفرقة السادسة عشر مشاة ومعتقل الشرطة الأمنية غرب البورصة ومقر جهاز المخابرات العامة شمال البورصة متوقعاً أن يكون أعداد المعتقلين أكثر من 200 شخص من المدنيين والعسكريين.

وكشف مصدر عسكري بقوات الدعم السريع بمدينة نيالا لـ “دارفور24” ــ رفض الكشف عن هويته ــ عن إطلاق سراح عدد من المعتقلين على خلفية معلومات كاذبة بشأنهم.

وأشار إلى أن بعض المعتقلين لم يطلق سراحهم بعد لوجود بينات تثبت تورطهم في دعم الجيش والانضمام للمقاومة الشعبية وتأييد ضرب الطيران الحربي لمدينة نيالا.

ونفي أن يكون هنالك تعذيب للمعتقلين والسماح لهم بالتواصل مع ذويهم والتمتع بكافة الحقوق رافضاً الإدلاء بإعداد المعتقلين بمدينة نيالا وأماكن اعتقالهم لدواعٍ أمنية ولسلامتهم على حد قوله.

ووفقًا لمصادر “دارفور24” مازال تاجر البذور الزراعية بنيالا عبد الله إسماعيل الشهير بالـ “باكستاني” معتقلاً منذ مارس الماضي، فيما أطلق سراح الأستاذ أحمد إسحق الشوالي بعد دفعه مبلغا ماليا وتعهده بعدم البوح بأي معلومات بعد اعتقال استمر لثلاث أسابيع.

وكشفت مصادر أهلية بمدينة برام 156 كلم جنوب نيالا عن إطلاق قوات الدعم السريع سراح العشرات من المعتقلين لديها بعد ضغوط أهلية مكثفة وخلافات حادة بين الإدارة الأهلية وقيادات مجتمعية.

وقالت المصادر لـ “دارفور24” إن أعداد المعتقلين تتراوح بين100- 150 شخص.