زالنجي ــ دارفور24

توقع مصدر طبي من وزارة الصحة بولاية وسط دارفور، وفاة مئات من الأطفال والنساء والعجزة بولاية وسط دارفور بسبب أمراض سوء التغذية والملاريا والكبد الوبائي والالتهابات الحادة خلال موسم الخريف، في حال عدم استجابة المنظمات لنداءات الغوث الإنساني.

وبدأت الأمطار تهطل في ولاية وسط دارفور في يونيو الجاري وسط مخاوف من حدوث سيول.

وقال المصدر لـ “دارفور24” إن الارتفاع الجنوني لاسعار المواد الغذائية والأدوية مع انقطاع الإمداد الدوائي والبرامجي لوزارة الصحة بسبب الحرب، يمكن أن يتسبب في انتشار أمراض سوء التغذية والملاريا ومرض الكبد الوبائي والإلتهابات الحادة.

وأشار إلى أن غياب الرصد المرضي ودرء الكوارث الصحية وعدن مكافحة ناقلات الأمراض، إبى جانب الغلاء الفاحش للدواء والغذاء، وخروج بعض المستشفيات والمراكز الصحية من الخدمة وارتفاع أسعار الأدوية؛ قد يفاقم الأوضاع.

بدوره، كشف المدير العام لوزارة الصحة بولاية وسط دارفور مدثر محمد أحمد، عن اجتماعات عُقدت خلال الشهر الجاري بين الوزارتين الولائية والإتحادية مع عدد من شركاء الصحة، نُوقشت خلالها آليات توصيل الإمداد الدوائي لكافة مناطق الولاية التي تشهد تدهور صحي وتعاني من غياب الخدمات الصحية.

وأكد على استمرار جهود شركاء الصحة وباقي المنظمات الإنسانية العاملة في الولاية لضمان استمرار الخدمة العلاجية لكافة المواطنين بالولاية.

وأضاف: “وزارة الصحة لن تقف مكتوفة الأيدي، ستعمل لانقاذ الموقف في القريب العاجل، حيث أوصلت في وقت سابق أمصال التحصين لكل مناطق الولاية بعد انقطاع استمر لقرابة العام بسبب الحرب”.

وخرج عددا من المستشفيات والمراكز الصحية بولاية وسط دارفور، من الخدمة بسبب الحرب الدائر بين الجيش والدعم السريع، خاصة بمحليتي بندسي ومكجر.

وتشهد مستشفى زالنجي والمستشفيات والمراكز الصحية بمحليات جبل مرة الثلاث، ازدحاماً في المترددين الطالبين للخدمة العلاجية بسبب تزايد النزوح إليها من المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة.