الفاشر-دارفور24
كشفت مصادر “دارفور24” بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور غربي السودان مواصلة أجهزة الإستخبارات العسكرية للفرقة السادسة مشاة والحركات المسلحة المتحالفة معه شنت حملة في إعتقالات واسعة وسط المواطنين بصورة عشوائية في جميع الأحياء التي تقع تحت سيطرتها، حيث تقوم بعمليات تفتيش دقيق للهواتف النقالة والتحقق من مصدر المكالمات الصوتية والرسائل والإعتقال بمجرد الإشتباه.
وكشف عدد من المعتقلين ممن أطلق سراحهم وغادروا إلى خارج مدينة الفاشر تعرضهم للضرب المبرح والتعذيب بصورة وحشية والحبس في حاويات البضائع.
وقال المعتقل السابق “س،ف،ع” ل”دارفور24″ إنه أعتقل من لفة تكرو جنوب المدينة، قبل ان يتم إقتياده من قبل قوة تتبع لحركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي إلى مقر اليوناميد ورميه في حاوية بتهمة التعاون والتنسيق مع قوات الدعم السريع بإعتباره من سكان حي الوفاق الذي يقع تحت سيطرتها وأضاف:” لا اكل ولا شرب الا القليل”، وتابع هنالك وجدت العشرات من المدنيين لا حول لهم ويتم التحقيق معك ليلاً ويمكنهم ضربك بعنف وتعذيبك بالقيام بكل انواع التدريبات العسكرية ومن ثم إعادتك إلى الحبس في حال عدم إعترافك بالإنتماء للدعم السريع”.
وذكر انه اطلق سراحه قبل أيام وقرر مغادرة السودان والتوجه إلى إحدي الدول المجاورة.
ووصف أوضاع المعتقلين لدي الحركات المسلحة بالسيئة، حيث يعاني البعض من أمراض مزمنة دون أدوية ومنع التواصل مع ذويهم.
وعلمت “دارفور24” من مصادرها عن إستخدام الحركات المسلحة بعض مقرات المنظمات الدولية بحي الدرجة الأولى غرب قيادة الجيش كمراكز إحتجاز وتحقيق مع المعتقلين عبر التمويه بحراستها.
وافاد أحد المعتقلين منذ منتصف مايو الماضي من قبل الإستخبارات العسكرية للفرقة”المضادة”وأفرج عنه قبيل عيد الأضحى ليلة السبت الماضي عن تعرضه للتعذيب الجسدي للإعتراف بعد إعتقاله بسبب بعض الفيديوهات الخاصة بالدعم السريع بمنطقة مليط وقال المعتقل “ع، ع، م” ل”دارفور24″انه تعرض للإيقاف في إحدى نقاط تفتيش الجيش وبعد فتح هاتفه وجدت فيديوهات وتم إحتجازه في سيارة عسكرية قبل أن يتم تحويله لمعتقل الإستخبارات العسكرية داخل قيادة الجيش ليجد مئات المعتقلين المدنيين بتهم مختلفة وأستخدمت معهم أساليب تعذيب مختلفة في أوضاع سيئة.
وأوضح وجود معتقلين عسكريين وتجار وطلاب جامعات وبعض المعلمين من مختلف إنحاء دارفور ومن قبائل وإثنيات مختلفة واضاف:” التهم الموجهة للجميع مختلفة منها المشاركة والتمويل والتنسيق وإرسال المعلومات لقوات الدعم السريع”.
وإعتقلت قوة من الإستخبارات العسكرية التابعة لحركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي الصحفي أحمد جمام مراسل تلفزيون السودان بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور بداية يونيو الحالي وسط تكتم كبير من الجيش والقوة المشتركة.
وكشف مصدر بالقوة المشتركة للحركات المسلحة بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور فضل حجب إسمه ل”دارفور24″ عن وضع الصحفي ومراسل تلفزيون السودان أحمد جمام قيد الإقامة الجبرية بمقر القيادة والسيطرة “اليوناميد سابقاً” لإتهامه بالتواصل مع جهات معادية، وقال المصدر أن المعلومات التي توفرت لديهم تفيد بإقامة جمام في مدينة الفاشر قبل الحرب مراسلاً لتلفزيون السودان رغم وجود مراسل بها الأمر الذي أدخل الشك في قيادة القوة المشتركة وأدت لإعتقاله من وسط المدينة رافضاً الإدلاء بالمزيد من المعلومات.
وكان أحمد جمام وصل الفاشر في فبراير 2023م برفقة والي شمال دارفور السابق نمر محمد عبدالرحمن وظل يعمل في نقل الأحداث لتلفزيون السودان ولم يغادر المدينة بعد إندلاع الحرب في أبريل العام الماضي ويقيم بالمنزل الرئاسي المجاور لقيادة الجيش وسط المدينة مع نمر عبدالرحمن وخلفه إبراهيم حسب الدائم الذي تمت إقالته فيما بعد وعين بديلا عنه الحافظ بخيت محمد.
وقالت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان تلقت “دارفور24” نسخة منه إعتقال حركة مناوي أحمد جمام مراسل تلفزيون السودان بمدينة الفاشر.
وادانت نقابة الصحفيين السودانيين بشدة اعتقال الصحفي أحمد جمّام، وتحمّل قوات مناوي مسؤولية أمنه وسلامته، وطالبت بالإفراج عنه فوراً ودون أي شروط.
وحذرت النقابة أطراف الصراع المسلح في السودان والقوات المتحالفة معها من مخاطر الاستمرار في انتهاك حقوق الصحفيين والصحفيات، واستخدام الاعتقال وسيلة لإسكاتهم وترهيبهم.