الفاشر:دارفور٢٤

أجبرت المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه وقوات الدعم السريع والتي دخلت شهرها الثاني جميع اللاجئين الجنوبيين في مخيم “بانتيو” للفرار إلي معسكر زمزم للنازحين 15 كم غربي الفاشر عاصمة شمال دارفور.

وقال إبراهيم دينق قيادي أهلي بالمخيم لدارفور٢٤ “إن معارك الجمعة الماضي أجبرت مئات اللاجئين في ” بانتيو ” على الفرار بشكل كامل من المعسكر إلى مخيم زمزم للنازحين وسط أوضاع إنسانية قاسية، وأضاف قائلا “والان يفترشون تحت الشجر في محيط مركز شرطة زمزم، مضيفا كم انضم لاجئين أخرين إلي ذويهم في مركز تجمع لاجئي دولة جنوب السودان في “دقايق” جنوب معسكر أبوشوك.

و حذرت الإدارة الأهلية بمعسكر زمزم للنازحين من كارثة انسانية تحل باللاجئين الذين يفترشون الارض لأكثر من أربعة أيام، مع استمرار المعارك.

وقال يحي سليمان ناشط بالمعسكر لدارفور 24 إن أوضاع الفارين من بانتيو بالغة التقيد وتحتاج لتدخل عاجل، قبل أن يشير لأوضاع بقية النازحين الفارين من الفاشر إلي المعسكر لذات الأسباب.

ورصد مراسل دارفور 24 معاناة النازحين في زمزم من صعوبة الحصول على مياه الشرب بالرغم من معاناتهم من إرتفاع نسبة النترات في المياه(الملوحة ) والذي ينذر بدوره في تفاقم حالات الأمراض المتعلقة بالمياه ،هذا إلي جانب إرتفاع تعريفة المياه، حيث بلغت سعر الجركانة 500جنيه سوداني.

 

وقتل وأصيب المئات منذ اندلاع القتال في المدينة الاستراتيجية والتي تعتبر الوحيدة في إقليم دارفور التي لا يزال للجيش وجود فيها بعد سيطرة قوات الدعم السريع على أكثر من 90 في المئة من مناطق الإقليم.

وكانت المدينة تحتضن قبل اندلاع القتال ربع سكان إقليم دارفور البالغ عددهم نحو 6 مليون نسمة والذي يشكل 20 في المئة من مساحة السودان ويضم نحو 14 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة.