قال برنامج الأغذية العالمي إن اللاجئين السودانيين مستمرون في الوصول إلى ليبيا، حيث بلغ إجماليو و المسجلين لدى مفوضية اللاجئين، أكثر من 40 ألفا حتى نهاية مايو الماضي.

وأطلق البرنامج نداء من أجل خطة الاستجابة للاجئين السودانيين في ليبيا، للحصول على تمويل بـ43 مليون دولار، منها 4 ملايين دولار لتقديم مساعدات غذائية لـ55 ألف لاجئ سوداني يعانون انعدام الأمن الغذائي.

ولفت البرنامج إلى تعزيز مخزونه من المساعدات الغذائية الطارئة عبر تخزين 83 طنا في طرابلس وبنغازي؛ مشيرا إلى تقديم مساعدات غذائية إلى 480 مهاجرا طردوا من تونس إلى الحدود الليبية.

وأفاد الناطق باسم بلدية الكفرة عبدالله سليمان بأن عدد اللاجئين السودانيين في المدينة تجاوز 15 ألف لاجئ، وفق آخر الإحصائيات الرسمية.

وقال سليمان في مداخلة مع الأحرار إن عدد اللاجئين بات يعادل ثلث سكان المدينة، مشيرا إلى استمرار تدفق اللاجئين السودانيين منذ اندلاع الحرب في بلادهم.

وأضاف سليمان أن أعداد اللاجئين يتزايد مع اتساع رقعة الصراع هناك، وأن الكفرة باتت المقصد الأول لهم كونها أقرب مدينة للحدود.

وأشار سليمان إلى أن البلدية بحاجة لمزيد من الدعم الحكومي لمواجهة تداعيات موجة اللجوء لاسيما الصحية والبيئية.

من جانبه طالب الناطق باسم منسقية اللاجئين السودانية آدم رجال المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بضرورة الاهتمام باللاجئين السودانيين الذين لجأوا إلى ليبيا والدول الإقليمية الأخرى.

ولفت رجال في مداخلة مع الأحرار إلى أن ارتفاع وتيرة الحرب وقضاءها على جميع مناحي الحياة الخدمية والحيوية ومراكز ومخازن المنظمات الدولية وظهور فجوة غذائية كبيرة في السودان, أدى إلى ازدياد أعداد اللاجئين والراغبين في اللجوء إلى دول الجوار وخاصة ليبيا, وفق قوله.

وكان بلدي المدينة قد أحصى المصابين بالأمراض من اللاجئين بالمدينة بحوالي 100 شخص مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة ” الأيدز” إلى جانب إصابة 800 آخرين بالتهاب الكبد الوبائي.

أما عن مرض الملاريا فقد بلغ عدد المصابين 100 شخص من أصل أكثر من 15 ألف لاجئ وصلوا إلى المدينة وفق قوله.