الفاشر – دارفور24
كشف مصدر رفيع بحركة جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور، عن مغادرة القوة التابعة للحركة بقيادة رئيس أركان الحركة يوسف كرجكولا، من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة الخاضعة لسيطرتها.
وأكد المصدر الذي فضل حجب إسمه لـ”دارفور24″ مغادرة القوة التي كانت تتخذ من غرب مدينة الفاشر مقراً لها وأقامت ارتكازات أمنية في بعض الأحياء لحماية المدنيين ومقار المنظمات الدولية والمؤسسات الخدمية.
وأضاف المصدر أن “قوات الحركة غادرت الفاشر أواخر مايو الماضي لحماية الآلاف من النازحين الفارين من المدينة إلى جبل مرة الذين هم في حوجة ماسة للحماية من المليشيات المسلحة”، على حد قوله.
ونفي أن يكون لحركة تحرير السودان برئاسة عبدالواحد نور، أي تنسيق عسكري مع الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع، بل تتخذ الحياد بعيدًا عن دعم أطراف الصراع.
وكان قائد أركان جيش حركة تحرير السودان، يوسف كرجكولا، قد وصل إلى مدينة الفاشر مارس الماضي، على رأس قوة عسكرية قوامها أكثر من 70 سيارة بكامل عتادها العسكري، قادمًا من شمال وشرق جبل مرة قبل أن يعود إلى منطقة طويلة نهاية مارس الماضي.
ووعاد مجدداً إلى مدينة الفاشر في 12 مايو الماضي، للمرة الثانية خلال هذا العام، على رأس قوة عسكرية قوامها 89 سيارة بكامل عتادها العسكري، قادمًا من طويلة بعد أن شهدت مدينة الفاشر معارك ضارية في العاشر من مايو قتل وجرح فيها العشرات من المدنيين ونزوح السكان نحو المناطق الخاضعة لسيطرة حركته.
وفي 25 نوفمبر العام الماضي وصل كرجكولا إلى مدينة الفاشر لأول مرة بقوة تقدر بأكثر من 74 سيارة رباعية الدفع بكامل عتادها الحربي.
وقالت الحركة وقتها في بيان لها إن كرجكولا جاء في زيارة اجتماعية للمدينة ولا علاقة لها بالعمل العسكري او التنسيق مع أي جهة.
وشوهدت لاحقًا سيارات تتبع لحركة عبدالواحد نور تتجول داخل مدينة الفاشر وفي عدد من الارتكازات.