كادقلي ــ دارفور24
تجري الإدارة الأهلية بولاية جنوب كردفان جهودًا مكثفة، لبحث خيارات إنقاذ السكان من الجوع في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية.
وفشلت الحكومة السودانية والحركة الشعبية ــ شمال، في الاتفاق على ترتيبات إنسانية خلال مفاوضات توسطت فيها جنوب السودان، حيث مأمولا منها توصيل الإغاثة إلى سكان جنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق.
وقال أمير قبيلة الدلنج حسن عبد الحميد النور لـ “دارفور24″، إنهم تواصلوا مع الإدارة الأهلية لقبيلة الحوازمة في مدينة الدبيبات 5 كيلو شمالي مدينة الدلنج، بغرض التواصل مع قيادات الدعم السريع في محلية القوز للسماح بمرور المساعدات.
وأشار إلى أن الإدارة الأهلية لقبيلة الحوازمة تواصلت مع قوات الدعم السريع حيث أبدت الأخيرة موافقتها على تسهيل مرور المساعدات.
وأفاد بأنهم تواصلوا مع الحكومة السودانية والأمم المتحدة بغرض توصيل المساعدات، لكنهما تحدثا عن عدم التزامهما بأي تفاهمات لم ينتج عنها اتفاق مكتوب.
وتابع: “اقترحنا توصيل المساعدات عن طريق الإسقاط الجوي رغم أنه مكلف ومردوده ضعيف.”
وأسقط طيران الجيش، في الأسبوع المنصرم، أطنانا من الأدوية المنقذة للحياة على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في خطوة يتوقع تكرارها في إيصال الإغاثة إلى السكان الأكثر احتياجًا.
وأبدى حسن أملهم في عودة وفدي الحكومة والحركة الشعبية ــ شمال إلى التفاوض، نظرًا لأن الوضع الإنساني يتجاوز خيارات السياسة.
وفيما يتعلق بالوضع الزراعي، أكد أنه لا توجد ترتيبات ولا يتوقع نجاح الموسم الزراعي بسبب نقص الوقود، وحذر من وقوع حدوث كارثة إنسانية في المنطقة في حال عدم التوصل إلى اتفاقات لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية.
وشدد الأمير على أنه مع دخول الخريف واحتمال فشل الموسم الزراعي وعدم اتفاق الأطراف، ستكون هناك كارثة إنسانية في المنطقة.