الفاشر ــ دارفور24
قال المتحدث باسم النازحين واللاجئين آدم رجال، الأحد، إن 34 ألف شخص نزحوا من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى مناطق طويلة وفنقا وروكرو وسورتني الخاضعة لسيطرة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
وغادر الآلاف من سكان الفاشر إلى نيالا عاصمة جنوب دارفور ومناطق جبل مرة وطويلة هربًا من المعارك الدائرة بالمدينة بين الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
وقال أدم رجال الناطق الرسمي باسم النازحين واللاجئين بدارفور لـ “دارفور24″، إن أعداد الفارين من الفاشر جراء اشتداد المعارك حتي يوم الخميس 6 يونيو بلغ في مجمله 5703 أسرة مايعادل 34218 شخصاً وصلوا مناطق طويلة وفنقا وروكرو وسورتني.
وأشار إلى أن معظم الفارين من فئة النساء والأطفال وكبار السن، وصلوا سيراً على الأقدام وعربات الكارو والدواب واللواري في ظروف إنسانية بالغة التعقيد.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للهجرة عن نزوح 129 ألف من الفاشر، خلال الفترة من بداية أبريل إلى نهاية مايو هذا العام.
وكشف آدم رجال عن زيادة مخيمات النزوح في جبل مرة منذ العام 2003، من 4 مخيم إلى 17 في جميع أنحاء جبل مرة.
وأكد على عدم وجود منظمات لتقديم العون الإنساني بسبب صعوبة الوصول إلى جبل مرة للحصار المفروض على الطرق والمسارات وانعدام الأمن.
وحذر رجال من انتشار الأمراض في فصل الخريف مع بدء هطول الأمطار في جبل مرة، في ظل اكتظاظ المدارس بالنازحين وارتفاع أسعار السلع الغذائية وانعدام الدواء.
وقال عدد من النازحين الفارين من مدينة الفاشر إنهم وصلوا إلى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور التي تبعد 213 كلم جنوب غرب الفاشر في رحلة شاقة استغرقت أيام.
وقال أحد النازحين آدم سليمان علي الذي وصل تواً إلى نيالا، إنه أضطر إلى السفر مع أسرته بتأجير سيارة بمبلغ مليون ونصف المليون جنيه ودفع 60 ألف في الارتكازات العشوائية في الطريق.
وذكر آدم لـ “دارفور24” مشاهدته لمئات الفارين سيراً على الأقدام من الفاشر يحمل البعض جركانة ماء في يده وبعض الأسر على ظهور عربات الكارو.
واستقبلت مدارس أحياء مدينة نيالا عدد من الفارين من بينها أحياء التضامن والنهضة والسلام والوحدة والسد العالي ودريج وحي الوادي ومخيم عطاش للنازحين شمال شرقي المدينة.
وأكد عضو لجان المقاومة نيالا شمال محمد عثمان لـ “دارفور24” تسجيل نحو 3 آلاف نازح بنيالا شمال يوم الخميس الماضي في عدد من المراكز، جميعهم في حاجة عاجلة للغذاء والإيواء وخدمات المياه والإصحاح البيئي.
ولفت إلى إن الأعداد في زيادة وتحتاج لسرعة الاستجابة خلال الفترة القادمة.
وأشار محمد عثمان إلى أن نيالا تشهد هجرة عكسية لبعض النازحين من الفاشر وعودة أصحاب بعض المنازل المهجورة بعد مغادرة المدينة بسبب الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع وسقوط الفرقة السادسة عشر مشاة نيالا أواخر أكتوبر العام الماضي
وارتفعت أسعار ايجار المنازل بمدينة نيالا من 30 ألف جنيه في الشهر إلى نحو 100 ألف جنيه، نتيجة لتزايد الطلب.