الفاشر-دارفور24

أدت المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، إلى ارتفاع أسعار تذاكر السفر من المدينة إلى نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور من 30 ألف جنيه إلى 100 اكألف جنيه مع ندرة في وسائل النقل في ظل التعرض للنهب المسلح.

وأرجع السائق بخط نيالا الفاشر عيسى إسماعيل إبراهيم لـ “دارفور24″ أسباب ارتفاع أسعار التذاكر إلى صعوبة الحصول على الجازولين من الفاشر التي وصل فيها سعر الجالون إلى 30 ألف جنيه، وتعريض حياة السائق للموت لكثرة النهب المسلح والبوابات الجديدة وزيادة أعداد الفارين من الفاشر مقابل قلة السيارات.

وأشار عيسى إلى وجود 36 بوابة بين نيالا والفاشر، خاصة بعد منطقة شنقل طوباي وأم دريساي وغابة حمادة والتبلدية قبيل منواشي والتي تبلغ عدد بواباتها 12 بوابة يضاف لها بوابات الفاشر أبو زريقة 6 بوابات.

وقال إن باقي البوابات تتواجد بين منواشي ونيالا وفي مناطق الكيلو 40 الموازي لمنطقة جرف مروراً بمنطقة دمة وأندر وأم سيالة حتي بوابة الفاشر بمدينة نيالا.

وأضاف:” في كل بوابة يطلبون أقل شيء 3 آلاف جنيه ولو رفضت الدفع ستتعرض للنهب والسلب بصورة سريعة”.

وأفاد بأنه تعرض للنهب مرتين قبيل منطقة شنقل طوباي أثناء سفرهم من الفاشر إلى نيالا وتم نهب مبلغ 2 مليون بحوزته وهواتف الركاب والجلد بالسياط ومؤخرة السلاح للركاب، والمرة الثانية أول أمس الجمعة أثناء شحنهم بضاعة من نيالا إلى الفاشر ونهبهم بمنطقة أم دريساي في الميدان قبل المنطقة ونهب بعض المبالغ والجلد ونقل البضائع إلى السيارة الخاصة بهم.

وأكد السائق عماد الدين عثمان أبكر لـ “دارفور24″عدم وجود خيار لطريق آخر بعد سيطرة بعض المليشيات القبلية المسلحة على طريق الفاشر دارالسلام نتيقة بليل نيالا وإقامة بوابات يتم فيها فرض رسوم تعجيزية في السيارة.

واستدرك قائلاً:” رغم إن الطريق يعتبر آمن من ناحية النهب إلا إنه تفرض فيه مثلا مبلغ 50 ألف جنيه في كل بوابة حسب مزاج قائد المجموعة المتواجدة وعليك دفعها وإلا فلن تتحرك حتي تدفع وفي كل منطقة تتواجد بوابة دخول وخروج وعددها يبلغ حوالي 8 مناطق”.

ونفي وجود قوات الدعم السريع أو الحركات المسلحة في الطريق إلى نيالا واعتبرها مليشيات قبلية مسلحة استغلت السيولة الأمنية وغياب القانون.

وتعمل سيارات الاستايركيس ذات 11 راكب في نقل الركاب بين المدينتين بعد توقف البصات السفرية التي تحمل 46 راكباً لبطء حركتها وحوجتها لأكثر من 3 أيام للوصول من وإلى نيالا والفاشر.