بورتسودان: دارفور24

طالبت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، الخميس بإجراء تحقيق شامل في ملابسات وحقائق ما حدث في منطقة “ود النورة” ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم.

وكانت قرية “ودالنورة” بولاية الجزيرة قد تعرضت لهجوم واسع من قبل قوات الدعم السريع يوم الأربعاء مما اسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص.

وبينما اقرت قوات الدعم السريع بالهجوم على منطقة “ودالنورة” أكدت أنها هاجمت 3 معسكرات للمستنفرين والكتائب الإسلامية كانت تستعد لمهاجمتها في منطقة جبل أولياء جنوب الخرطوم.

وقالت المسؤولة الأممية في بيان “لقد صدمت من التقارير التي تفيد بوقوع هجمات عنيفة وارتفاع عدد الضحايا في قرية ود النورة بولاية الجزيرة في 5 يونيو 2024”.

وأضافت أنه “في حين أن الأمم المتحدة ليس لديها حتى الآن التفاصيل والحقائق الكاملة لأحداث الأمس، إلا أن هناك تقارير موثوقة عن إطلاق نار كثيف واستخدام أسلحة متفجرة في المناطق المدنية المأهولة بالسكان”.

وقالت إن الصور التي تظهر من ود النورا تفطر القلب، مضيفة “لقد قلتها من قبل وسأقولها مرة أخرى، إن للحروب قواعد يجب احترامها مهما كانت الظروف”.

ودعت إلى تجنب الاشتباكات المسلحة واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المكتظة بالسكان بأي ثمن، ولا يمكن أبداً أن يكون المدنيون هدفاً.

وطالبت باحترام القانون الإنساني الدولي والالتزامات التي تم التعهد بها في جدة، وتابعت “أطالب بإجراء تحقيق شامل في ملابسات وحقائق ما حدث في ود النورة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم”.

وزادت “لقد أصبحت المأساة الإنسانية سمة مميزة للحياة في السودان، ولا يمكننا أن نسمح بأن يصبح الإفلات من العقاب حالة أخرى”.

البرهان يتوعد

من جهته توعد قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان بأن الرد على جرائم قوات الدعم السريع بحق أهالي ود النورة سيكون قاسياً، مؤكدًا أنه لا تفاوض أو جلوس مع داعمي المتمردين من تنسيقية تقدم وقحت.

وأضاف البرهان أنه “لدينا فيديوهات موثقة تثبت تورط المدعو يوسف عزت وشروعه في تسجيل 8 بيانات للإذاعة وخمسة بيانات للتلفزيون لإعلان الإستيلاء على السلطة وقريباً سيتم تمليكها للرأي العام”.

وتابع “سنقاتل قوات الدعم السريع الإرهابية للنهاية حتى لو بقى آخر جندي في القوات المسلحة”.

قال البرهان في كلمته أمام ضباط وضباط صف وجنود الفرقة 18 بكوستي إن القوات المسلحة مستمرة  في معركتها ضد هذه القوات المتمردة، مبيناً أن ما حدث أمس في ود النورة غيرها لن يمر مرور الكرام.

وأكد أن القوات المسلحة لن تضع يدها في يد من ارتكب هذه الفظائع في الشعب السوداني، مؤكدًا الاستمرار في هذه المعركة حتى يتم حسم العدو وينتصر الشعب.

وقال: “رسالتنا لتقدم وقحت لن تحكموا هذه البلاد ونحن فيها”، مؤكداً أن أي شخص وضع يده مع قوات الدعم السريع لن يكون له مستقبل في هذا البلد.