الفاشر ــ دارفور24

يواجه عشرات المعتقلين والمحتجزين في سجون قوات الدعم السريع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مصيرا مجهولا جراء الاشتباكات العسكرية والقصف المتبادل بين أطراف النزاع.

وتدور منذ 10 مايو المنصرم، معارك متواصلة بين الجيش والحركات المتحالفة معه وبين قوات الدعم السريع والمليشيات الداعمة لها في الفاشر، راح ضحيتها أكثر من ألف مدني بين قتيل وجريح.

وشهدت الفاشر، في أعقاب اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، اعتقال المئات من قبل قوات الدعم السريع بدواعي التخابر مع الجيش، بعضهم أُفرج عنهم مقابل فدية مالية، ظل الآخرين السجون حتى انفجار الأوضاع في المدينة في مايو

وقال إبراهيم يوسف “35” عاما، وهو معتقل سابق بمحيط حي الجبل من ضمن المعتقلين الذين تم تحريرهم في المعارك الجارية، إن لدى الدعم السريع ثلاث سجون على الأقل في شرق الفاشر.

وأشار، في تصريح لـ “دارفور24″، إلى أنه جرى تحرير المعتقلين في محيط حي الجبل فقط ومن بينهم شخصه، فيما بقية المحتجزين في السجون الأخرى مصيرهم مجهولا.

وتحدث عن وفاة معتقلين في سجون قوات الدعم السريع في الفاشر تحت وقع التعذيب والجوع.

وفي السياق، قال معتقل سابق في سجون الدعم السريع من حي الرياض شمالي الفاشر. ــ فضل عدم ذكر أسمه ــ لـ “دارفور24″، إنه كان يتلقي العلاج بالمستشفى الجنوبي حيث أنقذته أسرته من موت محقق بعد أن عُثر عليه وسط الجثث وهو في انفاسه الأخيرة، قبل أن يتم نقله إلي المستشفى في أواخر أبريل من هذا العام بعد شهر من اعتقاله من مخيم أبوجا.

وأفاد المعتقل السابق بأن العشرات لقوا حتفهم في سجون الدعم السريع أما بسبب الجوع أو المرض، كما رجح وفاة عشرات آخرين خلال الغارات الجوية التي شنتها سلاح الطيران السوداني مؤخرا علي تجمعات الدعم السريع بمدينة الفاشر.

وكان مستشار قائد قوات الدعم السريع، يوسف عزت، قد نفي في تصريحات صحفية في أكتوبر الماضي عدم علمه بسجون الدعم السريع شرقي الفاشر واتهم وقتها فلول النظام السابق بإشانة سمعة الأول.