الفاشر-دارفور24

أصيب نحو 30 مواطنًا سودانيًا إثر حادث سيارتين شمال غرب مدخل العوينات وجنوب مدينة الكفرة بدولة ليبيا أثناء سفرهم من المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر إلى مدينة الكفرة الحدودية مساء أول أمس الجمعة.

وقال أحد شهود عيان من موقع الحادث عبدالله محمد عبدالله، لـ”دارفور24″ إن الحادث وقع بين سيارة نوع “تندرا” تحمل لاجئين سودانيين بالقرب من جبل العوينات 350 كلم جنوب مدينة الكفرة.

وأوضح أن العربة كانت تسير بسرعة فائقة خوفاً من ملاحقة السلطات الليبية لها. وأضاف أن معظم الركاب من الشباب وبعض الأطفال وكبار السن تعرضوا لإصابات بليغة عبارة عن جروح وكسور خطيرة.

وأشار إلى أن السلطات الليبية أرسلت على الفور سيارات الإسعاف ونقلوا إلى المدينة.

فيما ذكر إدريس محجوب، رئيس غرفة الطوارئ الصحية بمدينة الكفرة الحدودية مع السودان لـ”دارفور24″ أن السعة السريرية بمستشفى عطية الكاسح باتت غير قادرة على استيعاب المزيد من ضحايا الحوادث التي تعرض لها لاجئون سودانيون اليوم جنوب الكفرة.

وأضاف:”تجري الإستعدادات لإحالة بعض الحالات الى مستشفى شهداء الهواري القروي”.

وأكد وقوع حادثين آخرين منفصلين في عمق الصحراء بسيارتين تندرا كانتا تقلان 70 شخصاً جرح على إثره ركاب السيارتين من اللاجئين السودانيين مساء الخميس الماضي وتم تحويلهم إلى مستشفي الكفرة وأجريت لهم الأشعة ليبلغ العدد المستفيد من الأشعة خلال يوم واحد في الثلاثة حوادث “83” حالة 71 حالة اشعة X-ray و12 حالة مقطعيةCT.

وذكر أن الركاب تعرضوا الى حروق وإصابات بليغة وتلقوا إسعافات أولية من قبل جهاز الإسعاف والطوارئ الكفرة ونقلهم الى مستشفى المدينة.

وقيدت السلطات الليبية عملية دخول السودانيين إلى داخل الحدود الليبية منذ شهر أبريل الماضي وأبلغت السلطات السودانية في الحدود بين البلدين بذلك وبررت ذلك بعملية حصر وتقنين وجود اللاجئين السودانيين داخل مدينة الكفرة.

ونشرت السلطات الليبية عدد من الدوريات الصحراوية ومنعت تهريب الوقود والمهاجرين وشددت من إجراءات الدخول مع مصادرة السيارات وفرض غرامات مالية تتجاوز 7 الف دينار أو ما يعادل 1000 دولار أمريكي لسائق المركبة المخالف في نقل العائلات السودانية إلى داخل الحدود الليبية.