نيروبي-دارفور24

اعتقلت قوات الدعم السريع بجنوب دارفور، عدداً من المدنيين والتجار والإدارة الأهلية من محليتي برام وقريضة، دون إطلاق سراحهم حتي الآن وفقاً لشهود أعيان وأقرباء المعتقلين وقادة منظمات المجتمع المدني.

وكشف الناشط المدني عثمان يوسف لـ “دارفور24” اعتقال كل من علي الطاهر محمد جابر ومحمدين الزاكي خوف والطيب الجميل ويوسف داؤود و33 شخص آخر من مدينة برام قبيل أسبوعين بسبب رفضهم الاستنفار لصالح قوات الدعم السريع واتهامهم بمولاة الجيش السوداني.

وقال يوسف إن العشرات من المطلوبين هربوا عبر الحدود إلى دولة جنوب السودان خوفاً من القبض عليهم بعد رصدهم عبر تطبيق واتساب.

وكشف مصدر بالإدارة الأهلية بمدينة برام فضل حجب إسمه لـ “دارفور24″وجود مساعي جادة من قبل الناظر يوسف علي الغالي لإطلاق سراح الموقفين.

وذكر أن سبب الاعتقال هو اعتراض اجتماع واسع برئاسة الناظر محمد يعقوب رئيس لجنة الاستنفار وإسناد الدعم السريع بجنوب دارفور وقيادات عسكرية والذي وجه باعتقال المساندين للجيش وعضوية المؤتمر الوطني وأفراد الجيش بالمدينة وترحيلهم لمدينة نيالا.

وحذر شقيق أحد المعتقلين محمد أحمد عبد الله قوات الدعم السريع من المساس بالمعتقلين وتعذيبهم.

وأشار لـ”دارفور24” إلى أن الاعتقال جرى بتدخلات الإدارة الأهلية وتسمية المعتقلين والتخلي عنهم دون معرفة أماكن إعتقالهم بمدينة نيالا أو التواصل معهم.

وفي محلية قريضة، قالت مصادر مؤكدة أن قوات الدعم السريع اعتقلت كل محمد عبد الله آدم ومحمد عبدالكريم التجاني وعبدالله محمد عثمان وسراج الرشيد ومهدي عمر مهدي والتجاني محمد وفتحي زكريا آدم وصلاح الدين آسماعيل والصادق النور.

وأشارت إلى أنه جرى إطلاق سراح البعض منهم، كما قامت قوات الدعم السريا بترحيل على الفاضل حبيب ومحمد عبدالله أدم وسراج الرشيد ومحمد عبدالكريم التجاني إلى مدينة نيالا بتهمة تمويل عمليات الجيش السوداني والاستنفار لصالحه ورفض دفع الرسوم التجارية المقررة والمفروضة على التجار لصالح قوات الدعم السريع بالمحلية.

وقال عضو منظمات المجتمع المدني بمدينة نيالا طه فضل المولي محمد، إن قوة مكونة من 2 سيارة لاندكروزر لحدها تتبع للشرطة العسكرية وأخري على متنها رجال بزي مدني قاموا بحملة إعتقالات واسعة للمدنيين بمحلية قريضة ومنطقة قورو شرق إدارية الجوغانة جنوب قريضة واعتقلا كل من معتصم آدم علي محمد آدم علي وجلال يحي بتهمة تمويل الجيش السوداني داخل حدود دولة جنوب السودان بالمواد الغذائية عبر الدراجات النارية.

وأوضح أن حملة الإعتقالات تقف وراءها جهات تساند قوات الدعم السريع بالمعلومات نافياً إطلاق سراحهم حتي الآن ومؤكداً وجودهم في معتقلات خاصة بمدينة نيالا دون أي تفاصيل أخري.

وكشف أحد المعتقلين أطلق سراحه قبيل أيام من معتقل الدعم السريع شرقي مدينة نيالا لـ “دارفور24” تواجد أعداد كبيرة من المعتقلين المدنيين والعسكريين يفوق عددهم 70 معتقل بتهم مختلفة.

وطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لمعرفة أماكن احتجاز المعتقلين مؤكداً علمه وجود معتقلات في كل من أم القري شمال نيالا ومعتقل سجن دقريس وأقسام نيالا وسط وشمال والجير ومعتقل خاص بقيادات الإدارة الأهلية بمقر الدعم السريع بحي المطار وإستخدام معتقل الإستخبارات العسكرية بالفرقة السادسة عشر مشاة ومعتقل الشرطة الأمنية غرب البورصة ومقر جهاز المخابرات العامة شمال البورصة متوقعاً أن يكون أعداد المعتقلين أكثر من 200 شخص من المدنيين والعسكريين.

وقال أن قوات الدعم السريع أصبحت تعتمد على أداء القسم في إطلاق سراح أي معتقل من خلال الموافقة على شرط عدم البوح بأي معلومات او أماكن الاعتقال أو تعرضه للتعذيب من عدمه وعدم دعم الجيش السوداني بالمعلومات والمؤن او اي دعم آخر.

وكشف مصدر عسكري بقوات الدعم السريع بمدينة نيالا لـ “دارفور24” ــ رفض الكشف عن هويته ــ عن إطلاق سراح عدد من المعتقلين على خلفية معلومات كاذبة بشأنهم.

وأشار إلى أن بعض المعتقلين لم يطلق سراحهم بعد لوجود بينات تثبت تورطهم في دعم الجيش والانضمام للمقاومة الشعبية وتأييد ضرب الطيران الحربي لمدينة نيالا.

ونفي أن يكون هنالك تعذيب للمعتقلين والسماح لهم بالتواصل مع ذويهم والتمتع بكافة الحقوق رافضاً الإدلاء بإعداد المعتقلين بمدينة نيالا وأماكن اعتقالهم لدواعٍ أمنية ولسلامتهم على حد قوله.

وقال أحد قادة الإدارة الأهلية بمحلية كتيلا لـ “دارفور24” إن قوات الدعم السريع اعتقلت بداية مايو الماضي الدكتور آدم إسحق محمد من محلية كتيلا 120 كلم جنوب غرب نيالا عاصمة جنوب دارفور عقب تلاوته بيان للإدارة الأهلية لقبيلة القمر أمام لجنة الإستنفار بقوات الدعم السريع برئاسة الناظر محمد يعقوب إبراهيم وعضوية الرائد شرطة عبدالرازق العبيد الدليل والعمدة عبدالله مصطفي أبونوبة بعد زيارتها لمحلية كتيلا.

وجاء في البيان رفض قبيلة القمر للاستنفار بإسم القبيلة وخيرت الأفراد بالالتحاق إلى الدعم السريع او الرفض بعيداً من القبيلة.