أديس أبابا ــ دارفور24
اتهم رئيس تجمع قوى تحرير السودان، الطاهر حجر، استخبارات العسكرية التابعة للجيش، بالعمل على تحويل الصراع في الفاشر إلى فتنة قبلية بين القبائل العربية وقبيلة الزغاوة.
وتدور منذ 10 مايو الجاري، معارك متواصلة بين الجيش والحركات المتحالفة معه وبين قوات الدعم السريع والمليشيات الداعمة لها في الفاشر، راح ضحيتها أكثر من ألف مدني بين قتيل وجريح.
وقال حجر في تصريح صحفي على هامش المؤتمر التأسيسي لتنسيقية “تقدم” بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، إن “الوجود الكثيف للإسلاميين والفلول بالفاشر بعد نزوحهم من مناطق سيطرة الدعم السريع وتشكيلهم لجنة الاسناد للجيش، كان واحدًا من أدوات الفتنة”.
وأضاف: “لدينا معلومات حقيقة بأن الاستخبارات العسكرية تعمل على نقل الحرب مرة أخرى إلى دارفور، كما تعمل على خلق فتنة بين الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا وقوات الدعم السريع، وكذلك الآن تعمل على اشعال الفتنة بين القبائل العربية وبعض قبائل الزرقة لا سيما الزغاوة”.
وأكد حجر علب أن من أعلن القتال إلى جانب الجيش السوداني من الحركات المسلحة هم فلول النظام السابق، ولا يمثلون قبيلة الزغاوة، مشيرًا إلى أن القبيلة ليست طرفا في الصراع.
وتابع: “أي زول قاعد في بورتسودان شغال بيع وشراء ذمم وليس إيمان بقضية، ولو كنا نريد ذلك لكنا حتى الآن محتفظين بمواقعنا الدستورية، لكن عدم ايماننا بالحرب جعلنا نقف ضدها”.
وذكر أن قضية الفاشر لها بعد استراتيجي للاستخبارات العسكرية التابعة للجيش وهي تعمل على ذلك.
وأكد حجر أن قواته لم ولن تشارك في الحرب، قائلًا إن “قواتنا تتواجد في الجانب الجنوبي الشرقي للفاشر وشمال معسكر زمزم، كما لدينا قوى مع المشتركة من الناحية الغربية”.
وأضاف: “لم نقاتل مع الدعم السريع ولو اردت ذلك لأعلنته رسميًا لكنني غير مؤمن بهذه الحرب ولن نشارك فيها”.
وأوضح أن أي انسان لم يقف ويحارب مع الجيش أو يطالب بوقف الحرب، يتهم بأنه مع قوات الدعم السريع، بما فيها تنسيقية تقدم يتهمونها بأنها الحاضنة السياسية”.