معارك الفاشر

بورتسودان ــ دارفور24

قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، إن الحرب تضيق قبضتها على السكان المدنيين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث يتعرضون للهجوم من جميع الاتجاهات.

وتدور منذ 10 مايو الجاري، معارك متواصلة بين الجيش والحركات المتحالفة معه وبين قوات الدعم السريع والمليشيات الداعمة لها في الفاشر، راح ضحيتها أكثر من ألف مدني بين قتيل وجريح.

وكشفت كليمنتين نكويتا سلامي، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، عن تلقيهم تقارير مثيرة للقلق العميق تفيد بأن المرافق الطبية ومخيمات النازحين والبنية التحتية المدنية الحيوية، جرى استهدافها من قبل أطراف النزاع.

وقالت إن النزاع ترك أجزاء كبيرة من الفاشر دون كهرباء أو مياه، حيث تعاني نسبة متزايدة من السكان من محدودية الوصول إلى الضروريات والخدمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية.

وطالبت أطراف الحرب بتجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، مع اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وأضافت: “للحروب قواعد، يجب أن يحترمها الجميع مهما كانت الظروف”.

وشددت كليمنتين نكويتا سلامي على أن الأسر استنفدت مواردها الشحيحة، بعد أكثر من عام من الصراع الوحشي، حيث تتآكل قدرتها على الصمود مع كل يوم من أيام العنف.

وعطلت الحرب سُبل حياة ملايين السودانيين في المناطق الحضرية والريفية، ما جعلهم بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية.