بورتسودان ــ دارفور24

اعتبرت وزارة الخارجية، الأربعاء، المقاومة الشعبية المعبر عن غالب الشعب السوداني مطالبة بإشراكها في مؤتمر للقوى السياسية المدنية الذي قررت مصر تنظيمه في نهاية يونيو المقبل.

وطالبت وزارة الخارجية، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، بـ “بتمثيل الغالبية الصامتة من الشعب السوداني تمثيلا حقيقيا في المؤتم، ممن سفكت دماؤهم وانتهكت أعراضهم ونهبت ممتلكاتهم وهجروا قسريا، والذين تعبر عنهم المقاومة الشعبية”.

وأشارت إلى أنها تثق في قيادة مصر، باعتبارها الأحرص على أمن وسلام واستقرار السودان والأقدر على المساعدة على الوصول لتوافق وطني جامع بين السودانيين لحل الأزمة الراهنة.

وشددت على أنه ينبغي أن يكون أساس المشاركة في المؤتمر التأكيد على الشرعية القائمة في البلاد، وصيانة المؤسسات الوطنية وعلى رأسها القوات المسلحة، ورفض إضعافها أو التشكيك فيها.

وأضافت: “لن يكون مقبولاً للشعب السوداني أن يحضر المؤتمر رعاة مليشيا الدعم السريع الإرهابية الذين يواصلون إمدادها بالأسلحة الفتاكة أو دول الجوار الشريكة في تمرير وعبور رحلات السلاح من دولة الإمارات وصولاً إلى تشاد من خلال مطار أم جرس الذي ھُيئ لدخول ھذه الإمدادات ومنھا إلى دارفور”.

وتابعت: “كما لا يقبل الشعب السوداني مطلقا تمثيل أي منظمة إقليمية أو دولية سكتت عن إدانة جرائم المليشيا الإرهابية وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في جوانبھا المتعددة، ولو بصفة مراقب. وكذلك الحال بالنسبة للدول التي أصبحت قاعدة للعمل الدعائي والسياسي للمليشيا وغسيل أموالها التي تتحصل عليها من نهب ثروات البلاد وتهريبها”.

وأفادت وزارة الخارجية بتمسك السودان بعدم مشاركة الاتحاد الافريقي ومنظمة الإيقاد في المؤتمر، حال لم يتم رفع تجميد نشاط السودان بالمنظمة القارية، وأن تصحح إيغاد موقفها الذي ينتهك سيادة السودان.