أديس ابابا: دارفور24
أوصت ورشة القضايا الإنسانية المنعقدة ضمن المؤتمر التأسيسي لتنسيقية “تقدم” بعدم ربط توصيل المساعدات الإنسانية باتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال المتحدث باسم “تقدم” بكري الجاك، في تصريح صحفي على هامش فعاليات المؤتمر التأسيسي بأديس أبابا، إن المجتمعين في ورشة “القضايا الإنسانية” أوصوا بضرورة ايصال المساعدات للمتضررين في مناطق الصراع، وأن تكون هنالك ترتيبات تضمن إغاثة المدنيين المتواجدين في مناطق سيطرة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان.
وأشار إلى أن الورشة أوصت أيضًا بجعل الملف الإنساني على رأس أولويات العمل اليومي لتنسيقية “تقدم”.
ونفى بكري الجاك أن يكون لـ”تقدم” أي توجه نحو تشكيل حكومة منفى لتنازع الشرعية مع حكومة بورتسودان، موضحًا أن أي اتجاه لتشكيل حكومة منفى سيكون مدخلًا لاستمرار الحرب.
وأضاف أن “هنالك بعض الأصوات تتحدث بأن تشكيل حكومة مدنية يمكنها من مخاطبة العالم حول الأزمة الإنسانية التي يعانيها الشعب السوداني، بيد أن تشكيل حكومة بدون جيش وليس لها القدرة على احتكار العنف والفصل في النزاعات، لن يكون له معنى”.
وأوضح أن “تقدم” هي مجرد تحالف سياسي تقوم بدور الرافعة لقضايا المدنيين وتحث المجتمع الدولي على ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
ويقول مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالسودان في أحدث تقاريره، إن ما يقرب من 860 ألف شخص في كردفان ودارفور والخرطوم لم يتلقوا مساعدات إنسانية بسبب أعمال العنف الدائرة هناك، بالإضافة إلى العقبات البيروقراطية والإدارية.
وأكد التقرير فرار أكثر من 8.8 مليون شخص من مساكنهم منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، بينما لا يزال الحصول على الغذاء يمثل الحاجة ذات الأولوية للنازحين، تليها خدمات الرعاية الصحية والمياه والمرافق الصحية، لا سيما في أنحاء منطقتي دارفور وكردفان.
ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع مستويات الجوع وسوء التغذية الحاد الشديد إلى زيادة مستويات الوفيات المرتبطة بالجوع في الأشهر المقبلة، وفقًا للأمم المتحدة.
وأشارت “أوشا” إلى أنه “منذ 15 أبريل 2023، سجلت 15,550 حالة وفاة في السودان، وأكثر من 1,400 حادث عنف استهدف المدنيين في جميع أنحاء البلاد منذ بدء الحرب”.