الفاشر ــ دارفور24
قال سكان بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إن الجيش وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه شددا الإجراءات الأمنية بالمدينة، حيث يعتقلا المدنيين ويقتحما المنازل بذريعة البحث عن متعاونين مع قوات الدعم السريع.
وتدور منذ 10 مايو الجاري، معارك متواصلة بين الجيش والحركات المتحالفة معه وبين قوات الدعم السريع والمليشيات الداعمة لها في الفاشر، راح ضحيتها أكثر من ألف مدني بين قتيل وجريح.
وقال مواطن ــ فضل حجب هويته لدواعٍ أمنية ــ لـ “دارفور24″، إنه شاهد قوة مسلحة من الإستخبارات العسكرية تقتحم، مساء أمس الاثنين، مقر خلوة الشيخ فرح إبراهيم جنوب المدينة.
وأشار إلى أن القوة أجرت تفتيشًا دقيقًا للمقر الديني كما فحصت هويات 4 من أفراد الشرطة الفارين مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ويقيمون بالمجمع.
وأفاد بأن الإجراءات الأمنية المشددة ونقاط التفتيش بالفاشر، أصبحت تشكل تكبيلاً لحرية الأشخاص عبر فحص الهواتف والسؤال عن الأرقام الصادرة والواردة وهوية أصحابها.
بدوره، قال أحد سائقي سيارات الركاب من مدينة الضعين عثمان عبدالله لـ “دارفور24″، إنه اُعتقل بواسطة 5 أفراد مسلحون من سوق المواشي واقتياده إلى نقطة تفتيش الصومعة وأجباره على الجلوس والإعتراف بعلاقته باستخبارات الدعم السريع.
وذكر أنه أكد لهم بأنه سائق سيارة نقل عام وليس له أي علاقة بأطراف الحرب، قبل أن يطلق سراحه بعد ثلاث أيام.
وأضاف: “وصلت الضعين، ولن أعود إلى الفاشر مرة أخرى. وقد وجدت عشرات الأشخاص قيد الاحتجاز بداعي الإشتباه بعضهم من نيالا والآخر من الفاشر”.
وأشار إلى أن المعتقل عبارة عن “حاويات كاونتر”، يتم احتجاز أكثر من 10 أشخاص داخلها، دون أن تستطيع معرفة المكان بدقة لتعصيب عينيك بالقماش.
وعلمت “دارفور24” من مصادر خاصة اعتقال الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه، عددًا من المواطنين في نقاط التفتيش وبعض المنازل بديم سلك وأولاد الريف والوحدة جنوب وشمال والسلام وتمباسي.
وقال شاهد عيان لـ “دارفور24” إن أفراد بأزياء مدنية بسيارات رباعية الدفع يسمون أنفسهم “المضادة”، يجوبون أنحاء الفاشر ويعتقلون المواطنين بحجة التعاون والتنسيق مع قوات الدعم السريع.
ولفت إلى أن جميع سكان الفاشر يعرفون ما يجري من اعتقالات بحق المواطنين من قبل الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة لكن الجميع يلوذ بالصمت.