أديس أبابا: دارفور24

دعا رئيس الجبهة الثورية السودانية، الهادي إدريس، اليوم الاثنين، لتشكيل حكومة مدنية تعمل على وقف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية، قائلًا إن استمرار حكومة بورتسودان في نهجها الحالي سيكون أكبر مهددًا لوحدة السودان.

وقال الهادي إدريس خلال كلمة أمام المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية “تقدم” إن الوضع الذي آلت إليه البلاد جعل وحدتها مهددة، وأضاف “نرى أن المخرج من هذه الأزمة هو الحل السلمي عبر عملية سياسية تخاطب جذور وأسباب الصراع وتؤسس لترتيبات دستورية جديدة تصبح الضامن لوحدة البلادة وانقاذها من شبح التقسيم”.

وأنطلق المؤتمر التأسيسي لتنسيقية “تقدم” اليوم الاثنين بمشاركة أكثر من 600 شخص من داخل السودان وخارجه، يمثلون قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني وقطاعات مهنية وإدارات أهلية وطرق صوفية.

وسيقوم المؤتمر التأسيسي بحل الهيئة القيادية الجديدة ليشكل بعدها هياكل انتقالية مؤقتة تختار بدورها هيئة قيادة جديدة للتنسيقية، كما سيعتمد المؤتمر رؤية وبرنامج سياسي لمخاطبة كيفية وقف الحرب وتأسيس الدولة السودانية.

وأكد الهادي إدريس أن استمرار حكومة بورتسودان على نهجها سيكون سببًا في تقسيم البلاد، مردفًا “نطلب من المجتمعين الدولي والاقليمي عدم الاعتراف بحكومة بورتسودان.

وأضاف “ندعو الشعب السوداني لنزع الشرعية لضمان وحدة السودان بالذهاب مباشرة في تشكيل حكومته المدنية التي من مهامها وقف الحرب وإيصال المساعدات وتقديم الخدمات للمدنيين”.

وأشار إلى أن القيادة الجديدة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” ستصبح لاعب أساسي في عملية وقف الحرب واستعادة التحول الديمقراطي والأكثر تمثيلًا للشعب السوداني”.

ودعا إدريس طرفي الصراع السوداني الى الالتزام بمبادئ القانون الإنساني ووقف الإنتهاكات، عبر وقف الحرب، مطالبًا باللجوء إلى لجنة التحقيق الدولية المشكلة من مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لكشف الانتهاكات وتحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم.