منواشي ــ دارفور24
تواجه مئات الأسر بمنطقة منواشي شمال مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، انعداما حادا في الأمن الغذائي وسط مطالب لمنظمات الإغاثة بالتدخل العاجل لتوفير الغذاء.
ويخشي أن تنزلق مناطق كثيرة في إقليم دارفور في المجاعة، بعد فشل الموسم الزراعي السابق جراء انعدام الأمن وعرقلة أطراف النزاع توصيل المساعدات الإنسانية، علاوة على ارتفاع أسعار السلع نتيجة لانخفاض قيمة الجنيه السوداني.
وقال الناشط بمنظمات المجتمع المدني وأحد أبناء منواشي، أحمد آدم، لـ “دارفور24″، الاثنين، إن المواطنين بالمنطقة والقرى المجاورها لها ومن بينها منطقة مرشنق يشكون هذه الأيام من انعدام الأمن الغذائي.
وذكر آدم بأن منطقة منواشي كانت مستقرة نوعا ما، مقارنة بالمناطق الأخري بولاية جنوب دارفور، ما دفع غالبية سكان المناطق الأخرى إلى النزوح إليها لكن بعد انفجار الأوضاع في 15 أبريل 2023 تأثرت هي الأخري بالحرب.
وأضاف: “المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد سقوط مدينة نيالا انتقلت إلى اللواء 63، قبل أن تتعرض المنطقة بأكملها لهجمات الدعم السريع والمليشيات الموالية لها والتي قامت بنهب جميع مدخرات السكان ومحاصيلهم الزراعية”.
وأشار آدم إلى أن ظروف سكان منواشي والنازحين في غاية الصعوبة، محذرًا من كارثة إنسانية وشيكة في المنطقة حال عدم تدخل وكالات الإغاثة لإنقاذ حياة السكان.
وظلت المنظمات تطالب أطراف النزاع بحماية المدنيين وفتح ممرات آمنة لإيصال الإغاثة وحماية العاملين في المجال الإنساني، لمنع وقوع كارثة جوع النطاق.