أديس أبابا: دارفور24
أكد رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” عبدالله حمدوك، اليوم الاثنين، أن الحرب بالسودان دخلت مرحلة غير مسبوقة من الانتهاكات، بينما تهدد المجاعة الملايين.
وناشد حمدوك خلال كلمته أمام فاتحة المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى المدنية “تقدم” المجتمع الإقليمي والدولي لتحمل مسؤولياتهما للضغط على الأطراف المتصارعة لأجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية وان لا يتم استخدام الغذاء كسلاح في الحرب.
وطالب حمدوك أيضًا المجتمع الدولي والإقليمي بالسعي الفوري والجاد لإعادة أطراف الصراع السوداني للتفاوض وفق رؤية تؤدي لوقف فوري للحرب والتأسيس للتحول الديمقراطي المدني.
وأضاف “نناشد باسم الإنسانية الأطراف المتصارعة ان يعودوا الى رشدهم ليتخذوا القرار الصحيح بوقف العدائيات وصولًا للوقف الكامل للحرب”.
وشدد على أن استمرار الحرب يشكل كارثة إنسانية على الشعب السوداني، مشيرًا إلى أن المجاعة باتت تهدد الملايين وإذا لم يتم تداركها ستؤدي لموت أضعاف الذين قتلوا منذ الحرب.
وأضاف أنه “من غير اللائق ان يدعو من هو في مأمن لاستمرار الحرب تحت أي ذريعة كانت”.
وأشار إلى أنه مع استمرار الحرب تتعرض البلاد لمخاطر وجودية مع تنمامي خطاب العنصرية والجهوية، داعيًا إلى التصدي للتطرف ورفع الوعي ومحاصرة العنصريين ودعاة الفتنة.
وأوضح حمدوك أن المؤتمر التأسيسي لتنسيقية “تقدم” سينظر في طلبات الانضمام التي تقدمت بها مجموعات عدة لتوسيع قاعدة المشاركة، قائلًا: “لم ندعي يوما أننا نمثل كل السودان وما يجري خطوة في الاتجاه الصحيح”.
وأضاف “هذه بداية لخلق جبهة واسعة، وتظل قضية وقف الحرب وبقاء الدولة السودانية مقدمة على كل الخلافات السياسية والأيدلوجية”، متوقعًا عقد مؤتمر مائدة مستديرة في القريب العاجل.
وشدد على وقف الحرب وخلق مشروع وطني يؤسس لدولة غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات، وتعترف بالتنوع، وتعبر عن جميع مكوناتها بالمساواة والعدالة.
وأنطلق بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا المؤتمر التأسيسي لتنسيقية “تقدم” اليوم الاثنين بمشاركة أكثر من 600 شخص من داخل السودان وخارجه، يمثلون قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني وقطاعات مهنية وإدارات أهلية وطرق صوفية.
وسيقوم المؤتمر التأسيسي بحل الهيئة القيادية الجديدة ليشكل بعدها هياكل انتقالية مؤقتة تختار بدورها هيئة قيادة جديدة للتنسيقية، كما سيعتمد المؤتمر رؤية وبرنامج سياسي لمخاطبة كيفية وقف الحرب وتأسيس الدولة السودانية.