زالنجي ــ دارفور24

أطلقت قوات الدعم السريع بولاية وسط دارفور، الأحد، سراح الصحافي التقني ومصور تلفزيون السودان بالولاية عبد العزيز محمود صالح عرجة، بعد دفعه أموال.

وجرى اعتقال عبد العزيز في 30 أبريل المنصرم، من داخل محله التجاري بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.

وأدعى عنصر باستخبارات الدعم السريع، تحدث لـ “دارفور” ــ مفضلا حجب اسمه ــ بأن عبد العزيز كان متعاقدًا ضمن طاقمهم الإعلامي، وغادر إلى جنوب السودان في الشهور الأولى من بداية الحرب، دون أن يخلي طرفه من العهد.

وأشار إلى أن العهد تتمثل في كاميرا وجهاز لابتوب ومايك مملوكة للإعلام الإلكتروني، حيث عاد بعد فترة من جنوب السودان الى زالنجي، ليبدأ مزاولة التجارة بسوق المدينة دون الرجوع الى عمله السابق بإعلام الدعم السريع.

وأفاد بأنه جرى استدعاءه والتحقيق معه، حيث أُفرج عنه بعد أن دفع مليون و350 ألف جنيه.

وأوضح عبد العزيز عرجة أن تعاقده انتهي مع الدعم السريع منذ مارس2023، حسث أعتقل نتيجة لتهمة باطلة وجهه ضده زميله بابكر القاسم مدير الإعلام الإلكتروني بالدعم السريع، بأخذ المعدات الإعلام الإلكتروني والسفر بها إلى جنوب السودان، رغم معرفته بتعرض تلك الأجهزة للسرقة من لصوص.

وقال لـ “دارفور24″، إن اللصوص الذين داهموا منزل زميليهما محمد الهادي نهبوا كل ممتلكاته بما فيها الكاميرا والكمبيوتر المحمول والمايك، التي كانت بحوزته ساعة وقوع الحادثة.

وأبان عرجه بأنه قام بإبلاغ بابكر مدير الإعلام الإلكتروني وقتها بالحادثة بعد مرور يوم من وقوعه، وطلب منه بفتح البلاغ والبدء في الإجراءات الإدارية المطلوبة، لكنه لم يقوم بذلك رغم تأكيده القيام بذلك.

وتابع: “ظللت متواجدا في زالنجي لأكثر من ثلاث أشهر، دون أن يتطرق أحد من طاقم الإعلام الإلكتروني أو أي فرد من قوات الدعم السريع لمساءلتي، وسافرت إلى جنوب السودان بحثًا عن عمل بعد أن ساءت الأوضاع بدارفور”.

وأشار إلى أن عاد من جنوب السودان بعد حدوث استقرار في زالنجي للعمل في المجال التجاري، قبل أن يُعتقل بواسطة استخبارات الدعم السريع التي وجهت ضده تهم تتعلق بإستيلائه على معدات إعلامية، وهي تهم فندتها شهادة طاقم الإعلام الإلكتروني نفسهم.

وشدد على أن قوات الدعم السريع أصرت على دفعه مبلغ مليون وثلاثمائة وخمسون ألف مقابل إطلاق سراحه، وهو سبب إطالة فترة إقامته بالمعتقل، حيث أنه وبعد عجزه من إقناعهم أجبر على دفع 700 ألف جنيه مع التزام بسدد المتبقي بعد مرور 15 يوم.

وكان قوة من استخبارات الدعم السريع، قد داهمت نهار الثلاثاء نهاية أبريل الماضي المحل التجاري الذي كان يعمل فيه عبد العزيز عرجة شرق سوق زالنجي، وساقته الى مقر قيادتها المعروف بـ( الفوج) شرق سجن زالنجي.