كشف المتحدث باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بكري الجاك، اليوم الأحد، عن عرقلة السلطات السودانية وصول عدد من المشاركين في المؤتمر التأسيسي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأجلت تنسيقية “تقدم” انطلاقة مؤتمرها التأسيسي إلى يوم الاثنين عوضًا عن اليوم الأحد، وذلك في انتظار وصول مشاركين جدد من السودان وبعض الدول.

وسيقوم المؤتمر التأسيسي بحل الهيئة القيادية الجديدة ليشكل بعدها هياكل انتقالية مؤقتة تختار بدورها هيئة قيادة جديدة للتنسيقية، كما سيعتمد المؤتمر رؤية وبرنامج سياسي لمخاطبة كيفية وقف الحرب وتأسيس الدولة السودانية.

وأضاف أن “المشروع السياسي لتقدم يحمل رؤية جديدة لإنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة تضمن حكم فدرالي والعدالة والمساواة، لأن الأزمة أكبر من أزمة نظام سياسي”.

وأشار الجاك إلى الحملات التي تشنها الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني ضد لجان المقاومة والقوى المناهضة للحرب في عدد من الولايات، مضيفًا أن “عدد من المشاركين في المؤتمر التأسيسي لتنسيقية تقدم لم يتمكنوا من الحضور إلى أديس أبابا بسبب المهددات الأمنية”.

وتوقع المتحدث باسم “تقدم” خلال مؤتمر صحفي بمقر انعقاد المؤتمر بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، أن يصل عدد المشاركين في المؤتمر التأسيسي 600 مشارك من داخل السودان ودول المهجر.

وأشار إلى مشاركة قوى سياسية خارج “تقدم” في المؤتمر بصفة مراقبين على رأسهم الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو وحزبا الؤتمر الشعبي والاتحادي الأصل.

أجسام جديدة

من جهته أكد عضو الهيئة اللجنة التحضيرية لـ”تقدم” صديق الصادق المهدي أن المؤتمر التأسيسي سينتخب أجسام جديدة لأكبر تحالف سياسي يمثل الشعب، لجهة أن المشاركين في المؤتمر جرى اختيارهم من القواعد الشعبية ولا يمثلون جميعهم “تقدم”.

وأكد أن المشاركين تم اختيارهم من جميع ولايات السودان وفق الكثافة السكانية، كما تشمل المشاركة ممثلون للسودانيين في المهجر، بجانب المزارعين والرعاة ومفصولي الأجهزة الأمنية وأصحاب الأعمال والخبرات الوطنية والمجموعات النسوية والمبدعين.

وأشار إلى أن هنالك عدد من الأجسام تقدمت بطلبات انضمام لتنسيقية “تقدم” تم قبول 20 طلبًا منها.